الفصل119: القوة هي الأفضل

27 4 3
                                    


لكن ريتشي كانت أيضاً تستمع.

لذا، لا يمكنه أن يقول لإيان كلماتٍ ذات طابع تهديدي مثل "ماذا عن تأجيل زواجكَ من ريتشي لسداد الدين الذي مضى عليه عشر سنوات".

"......"

بعد تردد، أنزل بليك يده التي كان يضعها على جبينه.

ثم سأل ريتشي التي ما زالت تبدو في مزاجٍ جيد.

"ريتشي، هل تريدين الزواج من الدوق جيروير؟"

"نعم، أريد ذلك."

'إنها تجيب بكل ثقة، فكيف لي أن أعارضها؟'

إياندوين قد يكون سارقاً، لكنه رجل جيد.

وفوق ذلك، إذا كانت ريتشي ترغب فيه، فيجب أن أحقق رغبتها......

'يجب أن أحقق رغبتها......'

لكن لم يستطع أن ينطق بذلك في هذا المكان.

فتح بليك فمه بحزن، محاولاً إيجاد حل وسط.

"الزواج ما زال مبكرًا، لذا لنؤجل الحديث عنه لاحقًا. من الأفضل أن نفكر بهدوء في مسألة الخطوبة أولًا. أما ذلك الخاتم......فيفضل أن تخلعيه حتى ذلك الحين."

إذًا، هذا بمثابة موافقةٍ جزئية.

التفت كل من ريتشي وإيان نحو بعضهما، وابتسم وجهيهما بسعادة.

*****

في إحدى أمسيات أواخر الشتاء الهادئة، في غرفة الاستقبال بقصر رودويك.

كانت ريتشي تستقبل ضيوفًا جاؤوا فجأةً للقاء بها.

كان هناك ضيفان يجلسان قبالتها على أريكة غرفة الاستقبال.

أحدهما رجلٌ ذو شعر فضي، والأخرى كايسلي ذات الشعر الرمادي القصير التي ترتدي قلادةً محاطة بحجر سحري حول عنقها.

"انتِ تعيشين حياةً مرفهة، تريش!"

شعرت ريتشي بوخز في قلبها، مستحضرةً ذكرى مؤلمة من سنتين مضت بسبب هذا الموقف.

"آنسة."

الرجل ذو الشعر الفضي، والذي يبدو مظهره و كأنه في أواخر العشرينات، مع أنه في نفس عمر بليك، تحدث الى ريتشي بنبرة تدل على معاناته الدائمة من العمل، حيث كان يبدو مرهقًا وعيناه محاطتان بهالاتٍ داكنة.

"هل لديك عمل تقومين به هذه الأيام؟"

"عمل......؟"

"سمعتُ أن وظيفتك كمحاضِرة في الأكاديمية قد انتهت."

لقد استمتعت ريتشي بعملها كمحاضِرة خاصة في الأكاديمية الملكية لمدة نصف عام، لذا قامت بتمديد عقدها مرة أخرى.

لكن ذلك انتهى في خريف العام الماضي، ومنذ ذلك الحين، مضى حوالي سبعة أشهر وهي تتنقل بين قصر رودويك في العاصمة و دوقية رودويك دون أن يكون لديها مكان عمل محدد تذهب إليه.

صرت بنت عائلة سفاحين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن