في صباحٍ هادئ في عطلة نهاية الأسبوع.داخل مكتبة قصر جيروير. كان إيان و ريتشي يجلسان بجانب بعضهما البعض على الأريكة يقضيان الوقت معاً.
"إيان، هل رأيت هذا؟"
تحدثت ريتشي إلى إيان بينما كانت تقرأ مقالة في الصحيفة التي تحملها في يدها.
تأكيد عودة ولي العهد شاون دي فاركمان.
يبدو أن شاون سيعود بعد قضاء عامين في الدراسة في القارة الغربية.
"يبدو أن شاون سيعود إلى إمبراطورية روكشا. ربما يكون ذلك بسبب قرار استبدال ولي العهد الشهر الماضي، أليس كذلك؟"
رغم أن الأمر استغرق بعض الوقت، تم تخفيض رُتبة ولي العهد السابق إلى مرتبة الأمير الأول.
لم يكن ذلك فقط بسبب الكشف عن فساده من قبل الدوقات، بل إن السبب الحاسم كان طلب الأمير الأول، الذي كان في موقف صعب، من جاسوس أجنبي باغتيال الإمبراطور.
حتى تلك اللحظة، كان الإمبراطور يحاول دعم الأمير الأول كوليٍ للعهد، لكن ذلك الأمر أثار غضبه الشديد فاستبدل ولي العهد بشاون. وأودع الأمير الأول في السجن.
عارضتهُ الإمبراطورة، لكنها الآن لا تستطيع مغادرة جناحها، حيث تشملها أيضًا تهمة محاولة اغتيال الإمبراطور.
"هذا جيد، من الجيد أن شاون أصبح ولي العهد."
قالت ريتشي ذلك بمرح، لكنها أدركت في لحظة معينة أنها كانت تتحدث وحدها، ليس فقط منذ هذه المحادثة، بل لفترة طويلة قبل ذلك.
لماذا إيان صامتٌ هكذا؟
"إيان؟"
"نعم، من الجيد أن الأمير شاون أصبح ولي العهد."
يبدو أنه يستمع، لكنه ليس مُصغياً تمامًا.
أمالت ريتشي رأسها بحيرة.
لكن إيان لم يكن لديه حتى الوقت ليلاحظ ذلك، فقد كانت بطاقة هوية ريتشي التي رآها بالأمس تملأ أفكاره بالكامل.
"هل هناك ما يشغلك؟"
استغل إيان الفرصة وسألها.
"ريتشي، لقد تركتِ بطاقة هويتكِ بالأمس على مكتبي، لماذا تركتها؟"
"بطاقة هويتي؟"
رمشت ريتشي بعينيها وهي تتذكر ما حدث بالأمس.
كانت قد ذهبت إلى مكتبهِ لتريه بطاقة هويتها بفخر.
"إيان ليس هنا. يبدو أنه خرج ولم يعد بعد."
جلست على مكتبه و هي تحمل بطاقة الهوية بانتظاره، حينها ناداها بايثون من خلال المرآة.
"ايتها المتعاقدة! ديرسيديون قد وصل-"