استغرقت الرحلة من الأكاديمية إلى دوقية رودويك أكثر من أسبوع بالعربة. بقينا في نزلٍ لقرى هنا وهناك، ولكن كانت هناك أيضًا أيام خيمنا فيها على طرق فارغة.
هذا اليوم. وجد وفد دوقية رودويك، الذي يبلغ عددهم نحو عشرين شخصًا من الفرسان والخدم بالإضافة الى ريتشي و ديون و بليك، مكانًا جيدًا للتخييم وأوقفوا عربتهم.
أثناء إعداد خيمة للنوم وإعداد العشاء، جلس ديون وريتشي جنبًا إلى جنب أمام نار المخيم.
"......."
عادة، كان سيبدأ السخريةَ منها او يسأل إن كان جائعة. لقد مرت بالفعل 4 أيام. لكن ديون كان هادئا.
نظرت ريتشي إلى ديون بطرف عينها.
"ما الذي تنظرين إليه."
سأل ديون ريتش وهو يلقي الحطب في النار. لو لم المحادثات أقل بينهم في تلك الايام، لكانت مثل هذه اللهجة الفظة موضع ترحيب.
"أوه، لا شيء."
هزت ريتشي رأسها.
فتح ديون، الذي كان ينظر إلى جمرات نار المخيم، فمه بلا مبالاة.
"لقد طهرتني منذ ثلاث سنوات في غابة الوحوش، اليس كذلك؟"
"اوه، نعم......"
"لماذا؟."
'لماذا؟'
اغلقت ريتشي شفتيها.
في ذلك الوقت، كانت حياة ديون في خطر إذا لم اطهره لكان سيموت. لذلك، قمت بتنقيته دون أي تردد. وفي المقابل كان ديون يشتكي من ذلك.
"أنا آسفة لإخفاء حقيقة أنني كنت الريتيوم، لكن أليس هذا شيئًا لا يجب التشكيك فيه؟ كان من الخطر تركك في حالتكَ تلك."
أجابت ريتشي بصوت حاد. و لاحظ ديون التغيير في صوت ريتشي واعتذر عن نبرته في السؤال.
"أوه، هذا ليس ما أقصده-"
ثم قام بتمشيط شعره الأسود وتنهد قليلاً.
"لماذا ساعدتِ شخصًا مثلي؟ أنت تعلمين أنني أخذتكِ إلى الغابة لأريكِ الوحوش."
"لا تقل شيئًا كذلك."
نظرت ريتش إلى ديون.
'لقد كان يكرهني. إنه أمر مؤسف، لكن تلك الكراهية قد اختفت'.
"لقد أنقذتكَ لأنني أردت إنقاذك....لأنكَ أخي".