داخل العربة المسرعة.بعيون حمراء عابسة غارقة في التفكير، فتح ديون فمه بصوتٍ هادئ.
"يجب أن أذهب."
في المقعد المقابل له، نظر اليه مساعد المدير وسأله.
"إلى أين تذهب؟"
"إلى الشركة."
"لماذا؟"
"أشعر أن أمراً سيحدث."
كان القلق واضحاً عليه، كان مشهدٌ لا يمكن لأحد يعرف ديون رودويك جيداً أن يتخيلهُ قلقاً.
كان واضحاً أنه يحاول تجنب الذهاب إلى دوقية جيروير.
"حتى إن لم تذهب، لن يحدث شيء. موظفونا جميعاً أكفاء."
عبس ديون بشدة فلم يُعجب برد المساعد.
"......لكن، لماذا أتيتَ معي؟"
كان بإمكانه أن يبقى في الشركة، فلماذا اصر على مرافقة ديون لرؤية أخته؟
كان ديون حساساً لرائحة الآخرين، ولم يكن يرتاح لفكرة البقاء في نفس المكان مع شخص آخر لفترةٍ طويلة.
ابتسم مساعد المدير بمرح.
"أحاول بناء علاقةٍ جيدة مع سيدة برج السحر المستقبلية."
بوووم!
فتح ديون باب العربة المسرعة.
تفاجأ المرتزق الذي كان يقود الأحصنة، لكنه سرعان ما أدرك أن من بالداخل هو رئيسه، فعاد إلى تركيزه على القيادة.
'مجرد ضوضاء عادية.'
"انزل."
'كيف يمكنه ان يطلب مني النزول من عربةٍ تتحرك؟'
نظر مساعد المدير إلى الطريق الحجري المتحرك خارج الباب، وصحح كلامه.
"كنتُ أمزح."
تريش، الشخص الذي تُحترم في برج السحر المليء بأقوياء غريبي الأطوار، ويُشاد بها كخليفةٍ لرئيس البرج.
بصراحة، كان يرغب في تكوين علاقات من أجل مصلحة الشركة، لكنه كان يعرف أن رئيسه قد يحاول قتله إن فعل شيئاً كهذا.
أما مرافقته هذه المرة، فقد كانت بشروط صارمة، إذ أقنعه بصعوبة بشرط عدم الدخول إلى قصر جيروير.
أغلق مساعد المدير الباب الذي فتحه ديون بهدوء.
"لا تقلق. سأعود بعد أن أراكَ تدخل فقط."
كان عليه أن يفعل ذلك لكي لا يبقى الرئيس في الشركة بوجه متجهم طوال الوقت.
لكنه ابتلع هذه الكلمات الأخيرة.
أطلق ديون صوت استياءه وهو ينظر إلى الخارج عبر النافذة.
"......."