بعد لحظاتٍ من البكاء، تحدث إيان إلى ريتشي."لنخرج من هنا أولاً."
كان هناك الكثير من الكلمات التي يريد قولها.
كلاهما كان لديهما نفس الشعور، لكن في الوقت الحالي كان الابتعاد عن المكان هو الأولوية.
"هذه الغرفة يتردد عليها الكهنة كثيرًا."
"نعم."
أومأت ريتشي برأسها وهي تحتضن إيان، كان ووجهها متكئً على صدره.
كانت تسمع نبضات قلبه تتردد في أذنيها.
لكن ريتشي لم تكن تعلم إن كانت هذه النبضات تعود إلى إيان أم لها هي.
"لنذهب، ريتشي."
قال إيان بينما يعدل غطاء العباءة التي ترتديها ريتشي. ثم توجه معها إلى غرفته داخل المعبد.
في الطريق، التقيا ببعض الكهنة، لكن لم يشك أحد في أمرهم لأن العباءة التي ترتديها ريتشي هي ذاتها التي يرتديها الكهنة.
"......"
لم ينطق أي منهما بكلمة واحدة أثناء السير. كان الهواء مثقلًا، لكن كان هناك شعور خفيف بالوخز يتخلله.
كانت ريتشي تفكر وهي تنظر إلى ظهر إيان العريض.
'لماذا إيان هنا؟'
إيان الذي رأته في المرآة بدا مقربًا من أغنيس.
هل يمكنني الوثوق بإيان؟
رغم هذا الموقف، لم أكن أفهم لماذا يضطرب قلبي بهذه الطريقة.
'يا لي من حمقاء.'
ليس هذا هو الوقت المناسب للتفكير بذلك.
لكنني شعرت برغبة شديدة في الإمساك بيده أو لمس ظهره. أردت بشدة أن أتحقق من أن الشخص الذي أمامي هو إيان.
ربما لو لم ارى وجهه، لكنتُ أكثر اتزاناً.
سارت ريتشي وهي تنظر إلى الأرض.
لم يمض وقت طويل حتى وصلوا إلى ما بدا أنه غرفة إيان.
سمعت ريتشي صوت إغلاق الباب وإقفاله من خلفها في اللحظة نفسها التي دخلت فيها الغرفة.
كان إيان سريعًا في تصرفاته.
"مُورجان، هل هذا هو-."
حاولت ريتشي أن تسأله، لكنه لم يتح لها الفرصة.
استدار إيان وأزال الغطاء عن رأسها. و اهتزت عيناه الذهبية وهو يرى وجه ريتشي كاملاً لأول مرة.
دون أن تتحدث، احمرّت عيناها قليلاً، فاحتضنت إيان.
"أنا آسفة."
تبددت الأسئلة التي كانت تدور في ذهنها على الفور. لا تعرف كم مضى من الوقت، ولا ما الذي مرّ به إيان خلال ذلك.