"أغنيس؟"نظرت ريتشي إليها بعينين مندهشتين. كانت تعرف بوجود أغنيس من الحياة السابقة منذ فترةٍ طويلة، لكن هذه كانت المرة الأولى التي تواجهها مباشرة.
"لماذا أنا فقط!"
اندفعت أغنيس نحو ريتشي وهي تصرخ بغضب.
لكنها لم تتمكن من لمس حتى شعرةٍ واحدة من رأس ريتشي. لأن إيان، و بايثون، و هيكينكا تصرفوا بسرعة لإيقافها."توقفِ، أغنيس."
"ما هذه؟ إنها ليست المتعاقدة."
"قلتُ لكِ ألا تظهرِ."
ريتشي، التي كانت محميةً بواسطة نجمين وإياندوين، كانت موضوع غيرة أغنيس.
تمتمت أغنيس وهي تشعر بالغيرة الشديدة.
"أنا......أنا أغنيس. كانت حياتي قبلكِ، من المفترض الا تكونَ هذه حياتكِ أنتِ يا تريش."
"أغنيس، انتظرِ قليلاً."
نادت ريتشي على أغنيس، التي لم تكن في حالة جيدة على ما يبدو. و شعرت بضرورة التحدث معها، لكن رؤية أغنيس كانت محجوبةً بظهور الثلاثة الذين كانوا يقفون أمامها.
في تلك الأثناء، كانت أغنيس تستمر في صب كلمات مليئة بالغيرة نحو ريتشي.
"كان يجب أن تكون حياتكِ هي حياتي. لماذا يجب عليّ أن أهرب؟ لماذا كان يجب أن أموت في قبو قصر جيروير؟ كان يجب أن أعيش في قصر رودويك! أنا أغنيس الحقيقية! وليست أنتِ، بل أنا!"
[لقد وجدتكِ.]
في أذني أغنيس الصارخة، سُمع صوت الموت وهو يضحك باستهزاء. و فجأة، اجتاحها الموت وابتلعها بالكامل.
غطى إيان عيني ريتشي، وما تبقى كان لا شيء......
"هل كانت بالفعل إنسانةً انتهى عمرها؟"
قال بايثون وهو ينظر إلى المكان الذي كانت فيه أغنيس، والذي لم يتبق منه أي أثر.
أجابهُ هيكينكا بصوتٍ ساخر.
"نعم، لكن رغم ذلك، كانت تتصرف كأنها متعاقدتكَ ورئيسة الطائفة. كانت تتجنب الموت ببراعة لفترة من الزمن. لكن مؤخرًا، كان الموت يلاحقها بشدة، لذا وضعتها ابنة تيتا في صدع الزمن."
ضحك هيكينكا وضيق عينيه وهو يشير بعينيه إلى أحدهم.
الشخص الذي كان يشير إليه، كانت شان، التي كانت لا تزال جالسةً في مكانها، متكومةً على نفسها.
"لقد كانت ضيقة الأفق، مما دفعها إلى السعي نحو الموت بنفسها."
"أليس هذا غباءً؟ كانت تنطقُ باسمها وكأنها تدعو الموت ليأتي إليها."
قال بايثون وهو يهز رأسه بتأفف.
ريتشي، التي كانت تستمع إلى حديثهما، فوجئت وأسقطت يد إيان التي كانت تغطي عينيها.