صوت نبضات القلب المعتدلة كان يبعث شعورًا بالراحة.ثم هبطت شفتي إيان على وجه ريتشي، لكن......
"......"
المكان الذي لامسته شفتيه لم يكن شفتي ريتشي، بل جبينها.
رفعت ريتشي جفونها ببطء. و رأت أمامها عيني إيان الجميلتين.
تحت الرموش الطويلة والكثيفة، كانت عيناه الذهبيتان تتألقان مثل الجواهر.
"إيان."
"نعم، ريتشي."
على مسافة تكاد تلامس أنفيهما، تبادل الاثنان النظر.
رغم أنها اعتقدت أنهما أصبحا يتواعدان، إلا أن العلاقة الجسدية بينهما لم تتجاوز تقبيل ظهر اليد أو الجبين خلال الشهر الماضي.
كان هذا النوع من القبلات يمكن اعتباره مجرد تحية.
'هل أنا الوحيدة التي تشعر بالإحباط؟'
كانت ترغب في علاقةٍ أكثر دفئًا وحميمية تشبه ما بين العشاق.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تشعر فيها بهذه الرغبة.
كان قلبها مكتومًا طوال الفترة الماضية ولم تستطع البوح لإيان بما في داخلها.سألت ريتشي إيان ببطء.
"أتحبني؟"
"نعم، أنا أحبك."
رد إيان على سؤالها مباشرةً.
"إيان، نحن نتواعد، أليس كذلك؟"
"نعم."
جاءت موافقته دون تردد.
شعرت ريتشي بالشجاعة وسألت إيان مجددًا.
"لكن لماذا لا تقبّلني؟"
بدلاً من الإجابة، ابتسم إيان ابتسامةً مشرقة نحو ريتشي. ثم نهض من على الأريكة.
تبعته ريتشي بنظرها وهو يمشي مبتعدًا.
أمسك إيان إبريق الشاي على الطاولة بيده الأنيقة ونظر الى ريتشي.
"هل ترغبين في شرب الشاي؟"
"......لا، لا أرغب."
نظرت ريتشي إلى إيان بوجهٍ متجهم.
"سأذهب الآن."
*****
بعد رحيل ريتشي، بقي إيان وحده في الغرفة محاولاً تهدئة وجهه الذي احمر بشدة.
'يا إلهي، هذا خطير.'
ظن أنه قد نجح في إخفاء مشاعره أمام ريتشي، لكن المشكلة كانت فيما هو قادم.
فهو يرى ريتشي أكثر جمالاً ولطفاً مع مرور الوقت، فماذا عساه أن يفعل؟
رغم أنه تظاهر بالابتسام عند سؤالها: "لكن لماذا لا تقبّلني؟"