'لماذا؟'
كانت ريتشي مستلقية على الأرض، تدير رأسها إلى الجانب وترمش بعينيها.
أثناء تطهير أوم بليك، ظهرت الآثار جانبية، وفقدت وعيها من شدة الألم الذي لم تستطع تحمله.
'لا أشعر بالألم الآن.......'
لكنها الآن لم تكن تشعر بأي ألم. وكأن الآثار الجانبية للتطهير لم تحدث أبدًا.
'هل كان حلماً؟'
ربما كانت الآثار الجانبية مجرد كابوس حي، بسبب رؤية نفسها السابقة داخل شظايا الزجاج.
إذاً، أين أنا؟
ما كانت تراه أمامها كان جدارًا حجريًا. وقد بدا مألوفًا بطريقة ما.
'أين بايثون؟'
رغم أن جسدها كان بخير، إلا أن الألم لا يزال حيًا في ذاكرتها. لذا أرادت أن تسأل بايثون عما مرت به.
وبينما كانت ريتشي تحاول تحريك جسدها، ظهر في مجال رؤيتها يد شخص ما على الأرض.
أدارت ريتشي رأسها إلى الأمام.
"إلى متى تنوين الاستلقاء والنوم؟"
كان يجلس امامها شاب وسيم، بشعر أشقر ينساب فوق جبينه وعينين ذهبيتين لامعتين كالنجوم، ينظر إليها بسخرية. تحيط به هالةٌ خطرة.
حاصر رأس ريتشي بين يديه اللتين كانتا مرتكزتين على الأرض بجانبها، ثم انحنى ببطء نحوها.
اقتربت شفتاه الحمراوان من أذنها وهمس.
"الشمس في وسط السماء كفاكِ نوماً."
عبست ريتشي عند سماع ذلك الهمس.
لم يكن الأمر يتعلق فقط بأن أنفاس الرجل التي لامست خدها كانت مزعجة، بل لأن الهالة ونظراته بدتا مألوفتين، وكأنها تشبه شخصًا تعرفه.
"......هيكينكا؟"
عندما رأت الابتسامة الملتوية على وجهه، تأكدت أكثر. انه هيكينكا.
"لقد اكتشفت الأمر بسرعة. كم هو ممل."
نهض هيكينكا واقفًا. فتبعته ريتشي ورفعت جسدها لتسأله.