الفصل81: توسل، اياندوين

32 7 4
                                    

"لا تذهبِ. تريش."

كانت ريتشي عاجزةً عن استعادة وعيها للحظة وهي بين ذراعي إيان.

'لماذا؟'

لماذا احتضنني إيان فجأة؟

أسئلة لا تحصى لم تجد لها إجابة. و من بينها اختارت ريتشي سؤالاً واحداً.

'لأنتي فقط قلتُ بأنني سأغادر. هل هو قلق لأنه لن يراني أمامه؟'

ربما لم يكن بسبب لنفس المشاعر التي أشعر بها. ربما هي مشاعرٌ مشابهة عندما طلبتُ من ديون أن يهتم بإيان لأنني قلقة عليه.

هل كان إيان قلقاً عليَّ أيضاً؟

لأن مصيرنا معلق بالموت. إذا لم يمت أحدنا، ستستمر حياتنا بعد ثلاث سنوات.

'إيان'

شعرت بارتجاف خفيف في ذراعيه اللتين احتضنتاها بلطف لكن بقوة.

يجب أن أخبره الآن.

بأنني لن أغادر إلى الأبد. قد يكون من الصعب وصف ذلك بالقليل، لكنني سأعود بعد ثلاثة أسابيع.

لكن صدرها كان يؤلمها. الشعور الحار والثقيل الذي كان يضغط على عظام صدرها وصل إلى حلقها وأعاق كلامها.

'إيان، هل تعاني كثيراً؟'

موتي يسبب لك المعاناة.

أكره نفسي لأن قلبي ينبض بشدة في مثل هذا الوضع.

"......"

دفعت ريتشي صدر إيان بعيدًا. و كانت ذراعي إيان، التي كانت تحتضنها بقوة كما لو أنه لن يسمح لأي شخص آخر بأخذها، قد ارتخت بسهولة على الرغم من رفض ريتشي الطفيف.

وقف إيان أمامها مباشرة وفتح شفتيه بتردد.

"أنا......"

عينا إيان الذهبية، التي كانت تعكس ضوء الغروب الذهبي، ارتعشت قليلاً. وصوته المرتجف خرج من بين شفتيه الحمراوين.

راود ايان شعورٌ مفاجئ بأن يمسك يد ريتشي ويقبّلها ويخبرها بأنه يحبها.

لكن شفتيه المترددة لم تستطع إكمال الكلمات.

أراد أن يكون بجانبها لأنها ثمينة له. ولم يكن يريد أن يفقدها لأنها عزيزة عليه.

على الرغم من قراره بالبقاء بعيدًا عنها، إلا أن جشعه كان يكبر تدريجياً.

كل هذا بسبب هذه المشاعر.

منذ اللحظة التي اجتمع فيها بريتشي، بدأت هذه المشاعر تنمو شيئًا فشيئًا، حتى أصبحت في النهاية تغمره بشكل كامل.

"تريش."

لكن كان عليه أن يقمعها. كان عليه أن يكبح هذه الرغبة التي تكبر بداخله، والتي قد تنفجر في أي لحظة، حتى يتمكن من حمايتها.

صرت بنت عائلة سفاحين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن