قبل ميلاد ايلي."يا إلهي، من هذه الفتاة الجميلة؟ لمن تكون؟"
كانت ايلي تلعب في الغرفة، ونظرت بفضول إلى المرأة ذات الشعر الوردي التي اقتربت منها بذراعين مفتوحتين، ثم ابتسمت ابتسامةً عريضة.
"خالتي ليلي!"
احتضنت ليلي ايلي و لامست خدها بخد الطفلة الناعم.
'أوه، كم هي لطيفة!'
لو كان الأمر بيدها، لكانت تأتي لرؤيتها كل يوم، لكن دوقية هيبيتزمان و دوقية جيروير كانتا بعيدتين، مما جعل الأمر صعبًا.
"ايلي، عمكِ جاء أيضًا."
"عمي روتز!"
نطقت الطفلة اسمه، وذاب قلبه فورًا، فجلس القرفصاء بجانب ليلي.
"واو، ايلي لطيفةٌ حقاً مثل الملاك. من تشبه لتكون بهذه اللطافة؟"
"ومن غيرها؟ بالتأكيد تشبه ريتشي اوني. تبدو تمامًا مثلها عندما كانت صغيرة."
"أوه......"
كانت ايلى محاصرةً بين التوأمين، تهتز بشكل متواصل بسبب اندفاعهما بالمودة تجاهها.
ريتشي التي قادت التوأم إلى غرفة ايلي، ابتسمت برضا عند رؤيتهم مجتمعين مع ابنتها.
بالرغم من أن ميلاد ايلي في اليوم التالي، وصل توأما هيبيتزمان إلى قصر جيروير يوماً مبكراً، معتقدين أن احتفالية ايلي يجب أن تبدأ من اليوم السابق.
سألت ريتشي عن الشخص الآخر الذي كان من المفترض أن يأتي معهم.
"هل سيأتي روبنهارف غداً؟"
تبادل التوأم النظرات وأومآ برأسهما وكأنه لا مفر من ذلك، إذ كان يعرف سبب تأخر أخيهما الأكبر الذي كان قد انطلق معهم.
"أخي سيأتي بعد قليل."
"ريتشي اوني، لا تتفاجئي كثيراً، حسناً؟"
فتحت ايلي عينيها بفضول عند سماع أن والدتها قد تتفاجأ.
هز روتز كتفيه.
"حسنا، من المؤكد بأنكِ ستتفاجئين كثيراً."
"......؟"بعد حوالي ساعتين، جاء الخادم ليبلغ أن روبنهارف قد عبر بوابة القصر.
بما أن إيان كان مشغولًا بتزيين قاعة الاحتفال، خرجت ريتشي مع ايلي والتوأم إلى مدخل القصر لاستقباله.
وما رأته هناك جعل عينيها تتسعان بدهشة.
دخلت ثلاث عرباتِ شحن ضخمة، من النوع الذي يُستخدم عادةً لتسليم البضائع، و كانت مصفوفةً في صف.
"هل كل هذا......؟"
"هدايا ميلاد ايلي."
تأخرَ لأنه كان يسحب كل هذا."