(أنْتَ تُهْمِلْ وَغَيْرُكَ يَهْتَمْ ... وَالقَلْبُ يَا سَيدِي مَيالْ)

بارت ٣٦

بعد مرور يومين كانت لين وملاك جالسين في حديقه بيتهم بحكم انو ما فيه احد بالبيت الا هما ، تولين وساره عندهم محاضرات ومنيره طالعه مع نواف تبي تاخذ لها كم شغله ، كنت ملاك جالسه وفي حضنها كتاب من الكتب الي اشتراها لها ابوها مره في عيد ميلادها " الكتب هذي تجيكم مخصصه للمكفوفين وتكون مكتوبه بلغه بريل " ، ولين جالسه على جوالها وشافت كيف ملاك مغمضه عيونها ويدها تتحرك على طول الصفحه وفجاه سالت سوال من العدم : ملاك الحين انتي من يوم ولدتي كذا ؟؟ ضحكت ملاك على سوالها وقالت : وش تقصدين بكذا؟ ضحكت لين بتوتر من سوالها المبهم وقالت : قصدي ما تشوفين ههه ؟ ابتسمت ملاك وقالت : لا ، استغربت لين وقالت : يعني انتي كنتي تشوفين؟؟؟؟؟ ، تكلمت ملاك وهي حزينه : ايوه كنت اشوف ولكن صار لي حادث ومنها بديت افقد بصري ،، سكتت لين وهي تحس بحزن ملاك لكن فضولها ما منعها تكمل كلام : شلوون؟؟؟ ، سكرت ملاك الكتاب بعد ما حطت الفاصل بالصفحه عشان تعرف وين وقفت : قبل ١٢ سنه رحت للبحر لاول مره في حياتي،،،،،،
قبل ١٢ سنه ..
كان خالد يسوق السياره بعد ما خلص شغله وكان متجهه للبحر مع امه وملاك لانه وعدهم اذا خلص بدري رح يوديهم للبحر وكانت اول مره لملاك تشوف البحر ،،، وصلو للمكان ونزلو حطو فرشتهم جنب الشاطئ وجهز خالد لامه الكرسي الخاص فيها وقال : وضبطنا كرسي الغاليه تفضلي ارتاحي ، ضحكت الجده وقالت : اقول انتبه بس للجنيه لا تروح للبحر تحسبه لعبه ، ضحك والتفت ينظار ملاك الي كانت معالم الانبهار والسعاده على وجهها ، ما حست الا انها طايره بالسماء وجلست فوق رقبة ابوها ، ابتسم لها وقال : يا اميرتي كيف المكان حلو؟؟ ابتسمت ملاك ابتسامه كبيره وقالت : مررررره حلو شوف بابا فيه اولاد داخل المويه يلعبون ابي اروح العب ، ابتسم ونزلها على الارض ومسك يدها وقال : خلينا نروح بس ما ندخل مره في المويه ما تعرفين تسبحين والبحر خطر عليك ولا اخذنا معنا استك المويه "الصدق ما اعرف وش اسمه بس هو الي زي طوق النجاه عرفتوه؟" زعلت ملاك وبان على وجهها الزعل ، ابتسم خالد على تعابيرها وقال : تعالي ندخل المويه سوا بس بشرط تتمسكين فيني كويس ، نطت ملاك بفرح وتمسكت بيد ابوها بكل ما وهبها الله من قوه ، اقتبرو من المويه وحست ملاك برعشه من بروده المويه على رجلها : بابا بارده المويه كثير كيف الاسماك تعيش فيه مسكينه ، ضحك ابوها على تفكيرها وبراءتها وقال : لا ماعليك الاسماك عندهم دفايه في بيتهم يتدفون من البرد ، ابتسمت ملاك بسعاده وقالت : عادي نروح بيت السمكه ، ما تحمل خالد وجلس بالارض يضحك على كلام بنته وكانت ملاك تناظره وهي مبسوطه انه ابوها يضحك ، مر الوقت عليهم ولعبو بالرمل ولعبو بالكوره وكان فيه اطفال كثير لعبت معهم ملاك ،،،،،