(أنْتَ تُهْمِلْ وَغَيْرُكَ يَهْتَمْ ... وَالقَلْبُ يَا سَيدِي مَيالْ)

بارت ٤٣

قراءع ممتعه🦋🦋

جلسو ثلاثتهم في الصاله وكان الصمت رابعهم ، كان فيه نظرات بين خالد والجده كأن كل واحد يشجع الثاني بأنه يبدا الكلام ، شافتهم ملاك وتكلمت باستغراب : ليه قاعدين تناظرون بعض كذا؟؟ تنهد خالد وناظر لملاك وابتسم : ملاكي ، امريتي الحلوه ، انا دايم اقول عنك انك شجاعه وقويه صح ؟ ابتسمت ملاك من مدح ابوها وكلامه وقالت : اييهه ، ابتسم خالد ابتسامه حزينه ومسك يدين ملاك بين يدينه وقال بهدوء : وعشانك قويه وشجاعه رح تسمعين كلامي كله بدون ما تقاطعيني تمام؟ على صغر سن ملاك الا انها كانت واعيه ومدركه في مرات انو ااكلام الي بينقال لها مهم ولازم تركز فيه ، هزت راسها وكمل: لمن طحتي على راسك ورحنا للمستشفى ،سكت بتردد وقال : الدكتور قال لان الطيحه كانت قويه فيمكن عيونك تتعور ،، ناظرت لابوها بعيون مليانه تساؤلات وقالت : بس انا عيوني ما تعورني،، تنهد خالد وقال : عيونك الحين كويسه لكن مع كل يوم عيونك تبدا تصير تعبانه،، زعلت ملاك من ان ابوها يقول ان فيها شي يعورها وهي مو قاعده تتألم ،، كانت بتتكلم بس سكتت لمن قال ابوها : بتصيرين ما تشوفين لكن، ما خلص جملته الا وشاف ملاك دموعها تنزل : كيف يعني ما اشوف انا الحين اشوفك يا بابا وهذي جدتي ، بدت تبكي لانها ما فهمت ولا شي وبدت تخاف من كلام ابوها وكيف انها بتصير ما تشوف ،، تنهد خالد بقلة حيله وكان بيتكلم لكن فاجئه كلام الجده : ملاك وقفي بكاء! ناظر امه واستغرب من اسلوبها وصوتها المرتفع الي اول مره تسويها مع ملاك ، خافت ملاك من جدتها ومن صراخها وكانت بتكمل بكاء الا ان الجده كان لها رأي ثاني : انا قلت لك وقفي بكاء يا ملاك، كم مره قلت لك ان البكاء مو حل ابدا!!!! ، وقفت ملاك بكاء وكانت تناظر جدتها ،كملت : ابوك الي بيقوله انه بعد فتره بتصير عيونك ضعيفه وبتصيرين ما تشوفين ، المطلوب منك الحين مو انك تبكين مفروض تبدين تفكرين كيف تصيرين تعتمدين على نفسك لان ما رح نكون دايم موجودين نهتم فيك فوقفي بكاء واسمعي كلام ابوك كله! ، زعل خالد من نبرت امه على ملاك الي كانت جديده عليه لكن ما علق وناظر في عيون بنته الي كانت منزلتها بالارض ، فجاه تكلمت ملاك وقالت : متى بصير ما اشوف؟ انصدم خالد والجده من سوالها الي ما كانو متوقعين انه رح تسالها طفله زيها ، تكلم خالد بشبه همس وقال: ما رح يكون وقت طويل لكن بيبدا معك حبه حبه ،، كانت الجده تكافح من ان دموعها تنزل ما كانت تبي تتكلم معها بهذا الصوت او هذي النبره لكن تبي تخلي ملاك قويه تعرف الناس ما رح ترحمها وبتبدا تتكلم وتطلع كلام ولا تعرف الجده كم رح تبقى موجوده تدافع عنها،،،،