فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني على الإستمرار🦋
♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡
تقف في المطبخ، تحضّر أصنافاً مختلفة من الأطعمة للإفطار. شاردة العقل تفكر بأمر الصغيرة وإحتمالية نجاة أهلها من هكذا كمين، قلّما ينجو من تعرض له.
قطع سلسلة أفكارها التخيلية طرق على باب منزلها، عندما فتحته وجدت أمامها شابة ثلاثينية، معها رجل وطفلان. عانقاها فور رؤيتهما لها هاتفين بفرحة طفولية:
" جدتي ".لمعت عيناها الزرقاوتين بسعادة متلهفة لمعانقة إبنتها.
مالت لأسفل لتصل لمستوى الطفلة تداعب أرنبة أنفها:
" باتي الصغيرة.. كم إشتقت لكِ يامشاغبة ". إبتسمت الطفلة وعانقتها، بينما الشابة إقتربت من والدتها تسألها بقلق: " أمي لقد إنشغل بالي كثيراً البارحة ".إحتضنت وجنتها بكفها: " لقد كنت أشعر بحزن عابر ليس إلا، انظري إلي ليس بي مكروه. هيا تفضلوا للداخل"
بادلت الإبنة النظرات مع زوجها، الذي رفع كتفاه بلا مبالاة.إقترب منها يحيّها: " مرحباً ليندا، إعذري قلق إبنتك فهي دائمة التفكير بشأن الجميع ". ربتت على كتفه مبتسمة، تنظر للمعنية التي لم يختفي الخوف من عينيها حتى وإن كانت تراها بصحة جيدة .
دلف الجميع لحجرة المعيشة بينما الطفل ظلّ ممسكاً بيد جدته، قائلاً بحماسة: " أوتدرين ماذا حدث؟ لقد إنضممت لفريق كرة السلة وأصبحت أكثر فتى شعبي ومشهور في المدرسة ".
قبّلت وجنته هاتفة بحب: " صغيري تشارلي أينما يذهب يحبه الجميع.. يالك من محظوظ ". إبتسم مغتراً بنفسه يشعر وكأنه غدى مشهوراً بالفعل.
دُقّ الباب مجدداً فركض الفتى ليفتحه ثم هتف متحمساً كعادته: " خالي هنري.. " وإندفع يعانقه.
عادت ليندا مسرعة فور سماعها هتافه بإسم ولدها، الذي وجدته حاملاً طفلته الصغيرة وما أن رآها أنزلها أرضاً وهرع لها يعانقها، دافناً وجهه في عنقها.. يلتمس الأمان الذي إفتقده.كما كان يفعل وقتما كان صغيراً عندما يخاف. شعر بأن دفئ والدته وكأنه يُذيب جليد قلبه المتجمد.. وكأنه يُعيد إليه الحياة من جديد. دقيقة يقضيها معها تعادل أوقات كثيرة يقضيها مع من سواها.
همس بجانب أذنها آسفاً: " أقسم بأنني أحتقر ذاتي لتركي إياكِ وحيدة في المنزل، لذا.. " إبتعد عنها ناظراً بسماوية عيناها الحانيتان: " لذا قدّمت إستقالتي وقد قُبِلَت ".
أردفت مستنكرة: " لمَ فعلت ذلك؟ أنسيت كم تعبت للحصول على فرصة العمل بهذه الشركة ".
تحدث مُعانداً: " لا يهم، سأعود لمنزلي القديم للعيش فيه، أما بشأن الوظيفة فلا تقلقي لأني حصلت على أخرى بهذه المدينة وهي جيدة للغاية ".
أنت تقرأ
مَلَاذِيْ
Romanceتململتُ أُحاولُ تخليصَ نفسي و الإبتعادِ عنْ حافّةِ دمارٍ هالِكٍ. لكنّهُ كانَ قويّاً للغايةِ رغمَ ثمالتِهِ، أمامهُ أنا خصمٌ لا يُرى.. إقتربَ مني بوجههِ فأشحتُ مشمئزّةٌ منه. حرّرَ يدي وأمسكَ وجهي بقسوةٍ جعلتني موشكةٌ علىٰ البكاءِ. همسَ بنبرةٍ مستحيلٌ...