الفصل الثامن والعشرون: بداية النهاية..

8 4 0
                                    

||رجاءً إدعموني بإضاءة ال ⭐ وتفاعلوا ب 🗨
حتى أستمر بنشر الروايات 🌼🌗||

♕****************** ♕

شعرت برئتاي تتوقفان عن التنفس..
لم أتوقع قدومه ولقائي العشوائي به وبهذه الطريقة المباغتة. لقد صُعقت واللعنة !.

أخمن بأن الجميع مترقباً لردة فعلي التي للآن لم أُبديها بعد.

برر جون فعلته:  " تأخرتِ بإتخاذ قرارك فآثرت المضي بالخطوة الأولى وتشجيعك " ثم حكّ رقبته متوجساً:
" ها.. مارأيكِ بعمكِ؟ ".

إنتشلت عيناي الباردتان والخاويتان لأنظر للمذكور.
وجدت ابتسامته طريقها إلى ثغره الذي يعلوه شارب.

ما الذي علي فعله؟ أألقي التحية عليه.. أم أغضب لتخليه عني، أسعد لوجوده أمامي أخيراً أم ماذا؟.

فجأة إبتعد رفيقاي قليلاً بعد أن كانا جالسان جواري، ليقعد بجانبي وأنا لم أتحرك قيد إنش واحد. ليس لرغبتي بقربه مني بل لأن كامل أعصاب وخلايا جسدي قد تعطلت.. كل عضلة وكأنها توقفت عن العمل، حتى عضلة لساني قد شُلّت.
ما الذي يحدث لي..

وضع يده على كتفي فشعرت بلسعة كهربائية قد إجتاحت كامل جسدي، أحسست بجفناي يثقلان لأستسلم لهما مجبرة. وقعت بحفرة عميقة مظلمة لاقعر لها أو نهاية.

♕****************** ♕

تراخى جسمها ومال ناحية الجالس بجانبها، أسرع بإلتقاطها هلعاً قبل سقوطها أرضاً. إلتمّ الكل حولهما فصاح سايمون طالباً منهم الإبتعاد عنها، فاسحين لها المجال بالتنفس.

تحسس نبضها ليجده ضعيفاً مرهقاً.. مافعله قريبها كان بمثابة صدمة مباغتة لها.. صدمة لم تتوقع حدوثها إطلاقاً.

قام برش الماء على وجهها، فتحت عيناها على إتساعيهما تشهق بعنف غريق. مسحت آيريس على شعرها تهدئها، وما أن فعلت عادت لوعيها مستدركة آخر لحظة قبيل مغادرة إدراكها.

جالت بعيناها عن الشخص المنشود، رأته يناظرها بأعين مذعورة. دمعت بعد أن إحتلّت العروق الحمراء بياض عينيها. همست موشكة على البكاء:  " لمَ تخليتم عني وعن أبواي؟ لمَ تخليتم عنا؟! ". خرجت من بين شفتيها تنهيدة مرتجفة، عانقتها صديقتها متأثرة بحالها.

لم يجد العم بما يجيبها به، فالقصة شديدة التعقيد وليست بالبساطة التي تسمح له بتلخيص التبرير بجملة. لربما سيحتاج لكتاب كامل للشرح عن الماضي.

قال آسفاً:  " أعتذر بنيّتي.. هنالك العديد من الأمور التي أعاقتني " إنفجرت بالبكاء ما أن سمعت كلمة " بنيّتي ".
حاول الإقتراب منها فصرخت تبعده عنها.

حدّج سايمون رفيقه بغضب مصاحب بلوم. فهذا أحمق فعل قد قام به تماماً. نبس نادماً:  " لم أعلم أن هذا سيحدث ". زفر الآخر حانقاً يرغب بتلقينه درساً علّه يغدو يملك عقلاً يستخدمه كالطبيعيين .

مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن