الفصل الثاني والأربعون: الحقيقة

22 3 0
                                    

||رجاءً إدعموني بإضاءة ال ⭐ وتفاعلوا ب 🗨
حتى أستمر بنشر الروايات 🌼🌗||

      ••**********«•♡•»*********••

ما أن أطلقت سيلينا النار على إيزابيلا حتى أسرع جوناثان وأخذ منها المسدس. هزّها تشارلي بقوة بعد أن فقدت وعيها، يصرخ باسمها ملتاعاً غير مصدقاً لماجرى.

سايمون الذي توقف صدره عن التنفس، حتى قلبه توقف عن النبض. فقط عيناه المتسعتان الدامعتان.
همس رامشاً عدة مرات:  " بيلا... عزيزتي... سكرتي... حبيتي، هيا استيقظي ".

مع تلفّظه بكل كلمة يتصاعد صوته تدريجياً، مختنقاً بالبكاء. وضع تشارلي أذنه عند صدرها يصيغ السمع لضربات قلبها. هتف سعيداً:  " لم تمت بعد.. إنها حية سايمون، يمكننا إنقاذها ".

اتصل متعجلاً على الإسعاف، يبلّغ عن مكانهم.
قال يتأملها مداعباً وجنتها بإبهامه الملوّث بدماؤها: 
" ستنجين سكرتي.. ستنجين وتعيشين وسطنا كما كنا سابقاً، لن أدع أحداً يأخذكِ مني. أعدك حبيبتي.. فقط تشبّثي بالحياة ".

" إيزابيلا كفاكِ بكاءً عزيزتي، بكائك لن يساعد بشيء "
كان آرثر الذي قال محاولاً تهدئة زوجته التي إنهارت إثر تلقّيها ضربتان على رأسها بآن واحد، وكل ضربة أقوى وأشد من أختها.

إصابة ابنة أختها بإصابة خطيرة ، بسبب إطلاق عيار ناري على بطنها.
الصدمة والطامة كانت حين معرفتها بالفاعل، كانت والدتها. جنّ جنونها... كيف لذلك أن يحدث!
جدة تطلق الرصاص على حفيدتها؟!!!
كانت السابقة حتماً..

كفكفت دموعها محاولة إيقاف سيل الدموع الذي أبى التوقف:  " لا أقدر آرثر.. هي بين الحياة والموت.. تعي ما أقوله؟ "
زفر بقلب مثقل بالهموم:  " أعلم حبيبتي، لكن أقلّه لأجل ديانا. انظري لها لا تنفكّ عن النحيب ".

نظر للطرف الآخر من الرواق ليشاهد هنري وعائلته والبقية. إضافة لآن التي زاد مرضها بسبب ماحدث.
كان سايمون جالساً على الأرض، مريحاً رأسه على الجدار مثنياً قدميه إليه. من يراه يظنه للوهلة الأولى متماسكاً، لكن في حال نظرت إلى عمق عيناه البنيتان ستجد الانهيار والذعر جليّان بشدة. كابر لوقت طويل محاولاً عدم ذرف الدموع نظراً لأنها ستكون بلافائدة.
فإيزابيلا حبيبته قوية وستعود له سالمة معافاة كما عهدها دوماً.

خرج جوناثان من غرفة مجاورة، كان يستند عليه تشارلي بيد وبالأخرى يمسك بعكاز، يسير على مهل صوبهم، بسبب إصابته بساقه التي لُفّت بالشاش بعد نزع الرصاصة منها.
جلس متّكأً على شقيقته التي بالكاد تكتم بكائها.
قال:  " هل خرج الطبيب أو إحدى الممرضات حتى
الآن؟ ".

ربت هنري الذي كان جواره على الجانب الثاني، على ساقه السليمة:  " إطمئن، ستنجو "
_" أعرف ذلك، لكني أرغب بمعرفة مايجري بالداخل "
أجاب :  " ليس بعد ".
أطرق داعياً بداخله أن تمر هذه الليلة على خير.

مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن