||رجاءً إدعموني بإضاءة ال ⭐ وتفاعلوا ب 🗨
حتى أستمر بنشر الروايات 🌼🌗||♕****************** ♕
ما أن إقتربوا حتى إنفتح الباب الرئيسي للقصر، طلّت منه خادمة كبيرة السن قليلاً، بثوب أسود يصل حد الركبة ومئزر أبيض مزركش من حوافه.
فور رؤيتها لهم إنحنت بإحترام تقول بابتسامة لطيفة:
" أهلاً بكِ آنسة إيزابيلا ". هتف جوناثان: " مااااري، إشتقت لكِ ". ردت والبسمة مازالت ملتصقة بوجهها هادئ القسمات: " وأنا كذلك سيد جوناثان ".أردف آرثر بعد أن حضر: " وأخيراً جاءت بنيّتي، أنرتِ
المكان بقدومك " عانقته بلهفة: " أشعر كأني بحلم لا أريد الإستفاقة منه ". ضحك: " لا تقلقي فلستِ تحلمين، ولن أدع أحداً يوقظك لو كنتِ كذلك ".سأل جوناثان ماري: " أين هو جدي و البقية؟ "
أسهبت تخبره: "السيد توني مازال بالشركة والسيدة سيلينا بمركز التجميل لتجهيز نفسها للإجتماع رفقة صديقاتها كي يستجمّن. والدتك السيدة إيزابيلا قد أخذت غفوة والآنسة ديانا عند صديقتها " .أشار لها ممازحاً: " دائماً ماتخبرني بتقرير التاسعة "
ابتسمت الخادمة ثم إستئذنت بالرحيل. همس بأذن إبنة شقيقه : " أخبرت خالتكِ بأمر قدومك، كانت شديدة التلهّف للقائك. ظلت تنتظركِ حتى غلبها النعاس ".هتفت بعيون تشعّ حماساً: " فعلاً؟.. أريد رؤيتها أرجوك"
هزّ رأسه موافقاً ببسمة حالمة، لقد وفى بوعده لأخيه بنهاية المطاف، صحيح أنه قد تأخر كثيراً.. لكن وصوله المتأخر أفضل من عدم وصوله مطلقاً.دلف أولاً ليتبعه كلاً من ابنه وتشارلي الذي كان يحادثه.
وقفت جواره وإلتقطت كفه الكبيرة، رفعتها ثم شبكت أناملها بين أنامله، لتغوص يدها الصغيرة في إتساع كفه.. كما فعل قلبها الغارق في فضاء عشقه اللامتناهي.تمتمت وعيناها معلقتان بعيناه الدافئتان: " معاً للنهاية "
كرر: " معاً للنهاية " ثم مشيا جنباً إلى جنب، داخلين أولى خطواتهما في الحياة الجديدة.داخله كان مضاءً بفعل أشعة الشمس التي إخترقت زجاج النوافذ الطويلة للغاية، زادت من إشراقها تلوّن جدرانه وأرضيته الرخامية باللون الأبيض الممزوج بالذهبي.
صمتت عاجزة عن التعبير لجمال ماتشاهده، غير أن تشارلي قال بما جال بخاطرها على لسانه: " يالروعته !
وكأني بأحد قصور الحقبة الفكتورية ! "
علّق جوناثان: " قمنا بتجديده الصيف الماضي، أمي التي إختارت الأثاث وكل شيء آخر تراه ".همست: " لديها ذوق رفيع "
أحاط كتفاها قائلاً: " زوجتي ذات ذوق نادر، ينتمي للأزمنة الغابرة " إستطرد: " دعينا نوقظها معاً ".
أحاطت أنامله معصمها وتقدم ينوي صعود السلالم البيضاء، غير أنها لم تستجب له.
أنت تقرأ
مَلَاذِيْ
Romanceتململتُ أُحاولُ تخليصَ نفسي و الإبتعادِ عنْ حافّةِ دمارٍ هالِكٍ. لكنّهُ كانَ قويّاً للغايةِ رغمَ ثمالتِهِ، أمامهُ أنا خصمٌ لا يُرى.. إقتربَ مني بوجههِ فأشحتُ مشمئزّةٌ منه. حرّرَ يدي وأمسكَ وجهي بقسوةٍ جعلتني موشكةٌ علىٰ البكاءِ. همسَ بنبرةٍ مستحيلٌ...