الفصل الثاني عشر : حافة الدمار

42 6 0
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

مظهره يوحي بأنه ثمل ورائحته تؤكد ذلك،  مما زاد من حذري منه.

إستجمعت شجاعتي وأمرته بحدّة:  " رجاءً أخرج "
نهض وهو غير متوازن ومشى صوبي خطوات متعثرة فإبتعدت على الفور من أمامه.

تحدث متلعثماً:  " إنها أنتِ؟  " كان يغلق عيناه ويفتحهما
عدة مرات ليستطيع الرؤية بوضوح.

كررت بحزم نقيض جوفي المرتعد رعباً :  " أخرج من غرفتي حالاً ".  أكمل مشيه فعدت للوراء حتى إصطدمت بالجدار وصدري يعلو ويهبط لفرط خوفي.

وقف مواجهي لا يفصل بيننا غير القليل.
قال ورائحة الكحول المقززة تفوح من فمه:  " لمَ أنتِ قاسية معي دوماً.. نحن لم نتعرف على بعض حتى "
دفعته بقبضتي في كتفه مشمئزة:  " لا أريد هذه المعرفة شكراً، والآن إرحل ".

عبس غاضباً من كلامي الذي لم يعجبه وقبض على معصمي بقوة كادت أن تكسر عظامه. دفعته بيدي الحرة هاتفة بعصبية:  " ما الذي تفعله !  إبتعد وإلا سأصرخ "
ما أن أنهيت آخر حرف من الكلمة الأخيرة حتى كمم فمي بيده القذرة،  ورفع يدي التي يمسك بها إلى الأعلى بجانب رأسي.

هوى قلبي رعباً وتجمدت الدماء في شراييني.
لا.. ليس ما أفكر فيه !!.

عيناه الذئبيتين أكدتا ماكنت أريد نفيه وبشدة.
تململت أحاول تخليص نفسي والإبتعاد عن حافة دمار هالك. لكنه كان قوياً للغاية رغم ثمالته،  أمامه أنا خصم لا يُرى.

إقترب مني بوجهه فأشحت مشمئزة منه،  حرر يدي وأمسك بوجهي بقسوة جعلتني موشكة على البكاء.
همس بنبرة مستحيل أن يمحيها الزمن من ذاكرتي:
" لا يوجد مهرب مني الليلة ياجميلة ".

تسارعت وتيرة أنفاسي فزعاً بعد كلامه.
لا.. لن أسمح بحدوث ذلك.. ساعدني يا إلهي.
إلتقت أعيننا لأرى إنعكاس وجهي في عيناه السوداوتين الواسعتين.

لم أستطع إبعاد عيناي وأنا أشاهد العجز اللعين يقيدني مرة أخرى. ليس هذه المرة..
فكرت سريعاً بطريقة تحررني منه،  وكان الحل بديهياً.
المسافة التي تفصلنا كانت تسمح لي بتحريك ساقي وهذا ما أريده.

بكل ما أوتيت من قوة ضربته بركبتي في أسفل بطنه.
تضرّج وجهه بالأحمر القانئ بسرعة وإكتسح الألم قسمات وجهه.  حررني بعدها يتلوى وجعاً.

بقيت واقفة أراقبه يشتمني ويكتم صراخه. فجأة إستقام وعيناه كعينا الشيطان وهجم علي يدفعني إلى الحائط بقوة حطمت ظهري. أصبحت أُنادي وأستنجد بسايمون.. أي أحد.

قبض على رقبتي بأصابعه فبدأت بالإختناق والهواء يتسحّب من رئتاي رويداً،  وكأن الأوكسجين إختفى من الوجود.

مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن