فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني على الإستمرار🦋
♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡
خلد الجميع للنوم فغطّ المنزل في هدوء وظلام، سوى بقليل من الإنارة الخفيضة.
خرج من غرفته متسحباً على رؤوس أصابع قدميه، متجهاً نحو غرفتها. فتح الباب ببطئ شديد، مادّاً رأسه ليراها إن كانت ماتزال نائمة. ترك درفة الباب نصف مفتوحة في حين ضربات قلبه المتسارعة والمرتفعة قد أصمّت أذنيه.
جلس على طرف السرير بجانبها وأخرج زفيراً متوتراً.
همس جوارها: " أعتذر لجعلكِ تبكين إيزابيلا.. أنا حقاً نادم أشد الندم لقباحة ماتفوهت به، أنا.. كنت غاضباً فحسب ولم أفكر لثانية بأبعاد ماسأقوله. أعلم بأنكِ تمقتيني الآن، بل تحقدين علي بسبب قسوتي بالحديث معك. أنا لست سيئاً لهذه الدرجة إنما فقط أريد أن أمرح قليلاً. أعدكِ.. لن أتحدث معك بهذه الطريقة مجدداً، ولن أسمح لأحد بذلك ".إبتعد عنها ببطئ، يريد الخروج فإصطدم بوالدته التي كانت عاقدة ذراعيها، تنظر له بعتاب. أخفض وجهه يعلم
بأنه أذنب كثيراً هذه المرة.تمتمت تأمره بحزم: " فلتلحق بي لغرفة المعيشة " ثم خرجت وتبعها مغلقاً الباب. هبط السلالم على مهل. ما أن وصل غرفة المعيشة ربتت على مقعد الأريكة ليجلس ففعل منكس الرأس. ينتظرها أن تبدأ بسلسلة توبيخاتها المعتادة عندما يقترف ذنب ما.
لانت ملامح وجهها الصارمة وبقيت صامتة.
إنتظر عدة دقائق ولم تتفوه بشيء بعد فقرر هو المباشرة بسيول الإعتذارات المكررة منه: " أعلم بأنني مجرد فتى مدلل أحمق وساذج ". هزّت رأسها علامة لموافقتها على كلامه: " وأيضاً؟ ".تنهد مكملاً: " وأيضاً قاسي عديم القلب والرحمة "
_" كل ماقلته صحيح، لكن سؤالي هو لمَ قلت لها بأنها يتيمة؟ ". رفع رأسه مندفعاً يبرر موقفه: " لا ليس هذا ماحصل، أنا لم أقل بأنها يتيمة. ماقلته بالحرف الواحد أنها ليست يتيمة ليخفف سايمون عنها ". ثم هسهس تحت أنفاسه: " بالتأكيد سيخبرها سايمون ماحدث بهذه الطريقة.. أحمق كاذب ".أمسكت بذقنه ترفع وجهه لينظر لها: " على فكرة سايمون لم يخبرني بأي شيء، أنا من إستنتجت ذلك بمفردي، فقد كانت الفتاة منهارة من البكاء وأنت من إعترف بأن اللوم يقع عليك. بقيت تردد كلمة (لست يتيمة) لوقت طويل حتى بعد خلودها للنوم ".
أخرجت زفرة حارة من بين شفتيها وأردفت بنبرة لينة: " أترى كم أصبحت حزينة بسبب كلمة واحدة قيلت
لها؟ ".عبس يؤنب نفسه الطائشة: " ولهذا أنا غاضب للغاية مما فعلته ". ضمته لصدرها تداعب شعره الأسود، المستقر أين قلبها: " نحن بشر والبشر ليسوا معصومين عن الخطأ بني، ليست المصيبة هنا إنما تكمن عندما لا يعرف المرء بأنه مخطئ، عندما يكون مقتنع تماماً أنه على صواب. بالوقت الذي يكونه غارق بالخطأ حتى رأسه ".
أنت تقرأ
مَلَاذِيْ
Romanceتململتُ أُحاولُ تخليصَ نفسي و الإبتعادِ عنْ حافّةِ دمارٍ هالِكٍ. لكنّهُ كانَ قويّاً للغايةِ رغمَ ثمالتِهِ، أمامهُ أنا خصمٌ لا يُرى.. إقتربَ مني بوجههِ فأشحتُ مشمئزّةٌ منه. حرّرَ يدي وأمسكَ وجهي بقسوةٍ جعلتني موشكةٌ علىٰ البكاءِ. همسَ بنبرةٍ مستحيلٌ...