الفصل الرابع والعشرون: صفحات طفولتي

8 3 0
                                    

||رجاءً إدعموني بإضاءة ال ⭐ وتفاعلوا ب 🗨
حتى أستمر بنشر الروايات 🌼🌗||

♕****************** ♕

تدخل تشارلي متسائلاً: " وإلى أين عاقدين العزم دون إخباري؟ ". أجابه بفظاظة:  " هل أنت والدتي لأعلمك بجميع تحركاتي؟ ".

لم ينظر له وكرر موجهاً لها السؤال:  " إلى أين ستذهبين؟ " تنهدت متثاقلة:  " إلى الماضي.. لمنزلي السابق حيث كنت أعيش. جوناثان يعرف أين يقع وسيأخذني أنا ومون إليه "
_"سأذهب رفقتكم "
_" لا يمكنك للأسف، لأنك ستبقى رفقة البقية
لحمايتهم " قالها سايمون بشيء من الإستفزاز.

" من أنت حتى تتحكم بي؟ أنا حر قراري "
أردفت تقنعه:  " هو محق تشارلي، أليكس وحده رفقة ثلاث فتيات، هذا سيكون خطراً عليهم. بوجودك سأئتمن عليهم أكثر ".

سكت عاجزاً عن إقناعها بمرافتهم فهي محقة.
أليكس مازال صغيراً والغابة تبقى مكاناً موحشاً وخطيراً. زفر مستاءً:  " حسناً.. لكِ ذلك "
إبتسمت قائلة:  " شكراً لتفهّمك ".

♕****************** ♕

  : isabella  p. o.  v

ها أنا ذا في طريقي نحو المجهول المعلوم.. نحو عش سعادتي الغائبة، التي أضحت مكاناً لخلق عذابي .. مليئ
بالذكريات التي كانت سعيدة والآن غدت .. شديدة الحزن.

كم أخشى فكرة تحول اللحظات المبهجة لأخرى كئيبة..
وكأن الحياة تصرّ على تشويه جميع ذكرياتك الحلوة، تريد جعل دماغك مليئاً بالحزن والجروح.. على هيئة ومضات سوداوية.

مسندةً رأسي على زجاج السيارة، جالسةً بالمقعد الخلفي. أمامي عزيزي مون وبجانبه قريبي يقود.

الجميع غارق بصمته.. متاهات أفكاره التي لا نهاية لها أو خلاص. مع مرور الوقت وتقدّمه تتزايد ضربات قلبي هلعاً واضطراباً.

هل أنا سعيدة أم خائفة أم حزينة؟..
أنا جميعهم صدقوني، بالإضافة لتوتر جعل ريقي يجفّ، مصعّباً علي الموقف. وضعت يدي أين فؤادي مستشعرة سرعة وجنون قرعه. إهدء رجاءً.. لاتزدها علي أنت أيضاً.

إلتقطت عيناي شيئاً مميزاً أرغم حواسي على التحفّز، مركزةً أكثر. إستدرت للوراء بعد تخطيه، أنظر من خلال الزجاج الخلفي.

هذه الشجرة أعرفها.. عجلة السيارة المعلقة على حبل ثخين، إمتد من غصنها العالي. صرخت لاهثة رغم عدم حركتي:  " توقف ".

إلتفت سايمون يسألني متعجباً:  " مابكِ؟ "
_" توقف حالاً ". إمتثل جون وإلتفت لي هو الآخر مستغرباً:  " لماذا طلبتِ التوقف؟ "
أمرته على عجالة:  " إرجع بنا إلى تلك الشجرة " وأشرت بسبابتي حيث هي. جاراني:  " كما تشائين ".

ترجلت منها وعدوت أين إنبثقت، أريد الوصول سريعاً والتحقق من أمر ما. وقفت عند جذعها شاهق الإرتفاع، صوت أنفاسي المتلاحقة تكاد تصمّ أذناي لعلوّها، في حين عيناي المتحمسة والمترددة تتأمل وتتفحص كل إنش تقابلهما.

مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن