الفصل السابع والعشرون: بدأت الأقنعة بالتساقط

11 3 0
                                    

||رجاءً إدعموني بإضاءة ال ⭐ وتفاعلوا ب 🗨
حتى أستمر بنشر الروايات 🌼🌗||

      ••**********«•♡•»*********••

شاهدت عدة رجال واقفين على مسافة قريبة من السيارة، ممسكين بقضبان حديدية طويلة.
أراد والدي الترجّل غير أن يد أمي التي تمسّكت بذراعه وراحت تستجديه باكية:  " أرجوك لا تخرج ".

أذعن لها وبقي جالساً منتظراً قدوم أحدهم والكشف عن عما يريده. وبالفعل جاء رجل وقام بالنقر على زجاج الباب الذي بجانب والدي. هو ذاته الذي رأيته بالذكرى التي جاءتني مسبقاً. والذي عرفت عندها أنه ألبرت.

إرتعدت فرائصي فور رؤيته، تصلب والدي متوجساً مما ينويه ذاك الرجل لنا، فلم يرد وتجاهله للحظة.
أنزل اللعين وجهه ونقر مجدداً ثم أشار بسبابته نحو الأسفل، مشيراً لإنزال زجاج النافذة. إنصاع أبي مرغماً قلقاً.

بادره ألبرت بالحديث:  " فلتخرج من السيارة، أرغب بالكلام معك قليلاً " همّ للمرة الثانية بالترجل فقامت والدتي الباكية بالتعلّق بذراعه. أبعد يدها بهدوء قائلاً بحنان أبكاني:  " سأعود بعد دقائق، لا تقلقي عزيزتي " هزت رأسها بعنف يميناً ويساراً ودموعها تملأ وجنتيها: 
" لا... لقد تم إرسالهم بمهمة وأنت تعرف ماهيّتها ".

قبٌل جبينها لتسقط دمعة يتيمة من عينه، ثم قبّل ذاتي الصغيرة مودّعاً إياها. كان على علم تام بمصيره... لقد كان يعرف أن ساعة موته آنت لامحالة، وهو قد إستسلم بابتسامة هادئة وديعة جعلتني أصرخ به بعدم الخروج، إلا أن صوتي لم يكن مسموعاً لهم.

خرج يسير رفقة اللعين قاتل والدي، ناحية الباقين. ترجّلت أنا الأخرى ركضاً علّني أستطيع منعهم عما ينوون القيام به.

قال ألبرت:  " أين المسجّل إدريان "
تماسك أبي مجيباً:  " قلت لكم للمرة الألف أن رئيسك أخذه مني آنذاك " زفر الحقير وأخذ يدور حوله على شكل حلقة، ووالدي ساكناً مرتقباً خطوته القادمة.

" لا تتعبني معك صديقي، أخبرني أين هو وسنغفر أخطائك، حتى هم سينسون مابدر منكما أنت وزوجتك "
_" فلتذهبون جميعاً للجحيم "
_" أرى أنك قد إتخذت قرارك مسبقاً "
_" هذا ماعندي أيها اللعين القذر "
_" كما تشاء " ثم أشار بعينه لإحدى الرجال الذي قام بضرب أسفل ساقه اليمنى بعصا معدنية، لينهار والدي متألماً.

سمعت صراخ أمي الملتاع والخائف.
إنهال عليه الآخرين بالضرب إما بالقضبان أو بأقدامهم، وهو متكوّر على نفسه متحاملاً الوجع المبرح الذي شعر به.

صرخت بهم أن يتوقفوا فلم يفعلوا..
جريت أين والدتي وهدرت أنتحب:  " اهربي أمي أرجوكِ
، خذيني وانجي بنفسيكما " لأجدها إستدارات  نحو نسختي الخائفة وهتفت بسرعة:  " اخرجي عزيزتي.. هيا عجّلي، تسحّبي بهدوء وسألحق بكِ " هزت رأسها والدموع تنهمر بغزارة.

مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن