الفصل الخامس عشر: مؤذية لمن حولها

89 7 0
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

أمسك سايمون بالدلو المملوء بالماء المثلّج وأفرغه على أدولف المغمى غليه. إنتفض مصعوقاً لبرودة المياه وصدره يعلو ويهبط بسرعة ،  كما حدث مع تشارلي.

أخذ يتلفت حوله متسائلاً عن السبب،  ليجد أمامه ثلاث رجال بقامات عالية،  أجسادهم مملوءة بعضلات تهدد بالخطر الوشيك. ملامحهم الغاضبة تخبره بما ينوون فعله به.

بالتأكيد فعل شيئاً سيء كعادته بحال ثمالته.
ما أن تبين ملامح صديقه،  بعد إستعادة القليل من وعيه.  سأله متفآجأً:  " تشارلي؟!  أين انا..  ما الذي حدث؟ ".

دنى منه سايمون مجيباً عن سؤال لم يطرحه:  " سنمرح كثيراً لا تقلق ".  بقيت نظرات المعني معلّقة بتشارلي الصامت عكس نظراته التي تبوح بالكثير والكثير.

قبض على ملابسه،  يجبره على الوقوف ليمتثل الأخير مذعناً خائفاً. هجم عليه تشارلي يحاصره بالجدار. عينيه المتسعتين لأقصى حد،  العروق الحمراء التي تخللت بياض عيناه المرعبة. أنفاسه الساخنة المتلاحقة والتي لفحت وجه ورقبة أدولف. كل ذلك قذف الرعب في قلبه لدرجة أن جسده أخذ بالإرتجاف،  مزدرداً ريقه متوتراً من القادم.

همس كفحيح الأفعى:  "  السؤال الأصح هو ما الذي فعلته؟ " نبرة صوته المفزعة جعلته عاجزاً عن الرد،  سوى من المشاهدة.

هز رأسه نافياً ليبتسم تشارلي مظهراً جانباً شيطانياً من شخصيته. وضع ساعده على رقبة المحاصر وأضحى يضغط عليها قائلاً:  " دعني أخبرك إذاً ".

لا داعي لإخباره فتفاصيل وجهه الغاضبة وصوته الخبيث تكفّلا بكل شيء.

"  هل كانت هكذا أم..؟ " قالها عندما زاد من ضغطه على عنق أدولف،  الذي إصطبغ وجهه بالأحمر،  محاولاً بشتّى الطرق إبعاده. عندها لمعت ذكرى مشوشة في ذهنه لإيزابيلا عند محاولته خنقها. لحظتها فهم كل شيء والسبب وراء تصرفاتهم.

قبض على عنقه مكملاً:  " أم هكذا؟ قل لي.. كيف قمت بخنقها أيها المخنّث.  كادت أن تموت بين ذراعيك القذرتين أيها الوحش المقزز ".  بدأت نبرة صوته بالإرتفاع إلى أن تحولت لصراخ جنوني. يردد كلامه بهستيرية أفقدته عقله.

أفلته أخيراً وباشر بسيل من اللكمات التي إنهالت عليه، وهو بلا حول أو قوة. رفع ذراعيه المقيدتان في محاولة فاشلة منه لحماية وجهه من الضربات.

تدخلا عندما فقد تشارلي نفسه وزاد من قوة لكمه لحد الأذى البالغ،  مستعملاً قدمه كذلك.

صرخ عندما كبّله جوناثان بذراعيه:  "  دعني لأعاقبه على ما فعله مع بيلا ".  صاح سايمون بوجهه:  " ما الذي إتفقنا عليه؟،  دعني أتحدث الآن وإياك والتدخل ".

مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن