الفصل العاشر : حفلة

51 6 0
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة،  وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

كم كانا ثنائي جميل وهما يرقصان بطريقة خرقاء، أضحكت نصف المتواجدين.. ومن ضمنهم أنا.
آي التي ظلت طوال الوقت تدوس على حذاء أليكس،  فيفلتها ويقفز على قدمٍ واحدة يأنّ ألماً،  وسط همسات الذين يحيطونهما.

إنها مثلي في هذه النقطة،  فأنا لا أفقه شيئاً في أمور الفتيات كثيراً،  كالموضة والرقص ومستحضرات التجميل والعلاقات التي ليس لها نهاية.

إقترب مني يعرج على قدمه المصابة،  قائلاً بنزق:
" لم أعد أحتمل رقصها الرديئ،  سأذهب بعد الحفل وأقوم بعمل أشعة لأتأكد إن قامت بكسر قدمي ".

جلس على الكرسي بجانبي ومدّ ساقه يزفر مرتاحاً.
إنضمت لنا والعبوس ملتصقاً بقسمات وجهها المنزعج.
صرخت غاضبة:  "  لمَ تركتني فجأة دون إخباري؟ لقد جعلتني أضحوكة للجميع!! ".

كرر يسخر منها:  " جعلتكِ.. أنا.. أضحوكة؟!  "
تجاهلت سخريته وجلست على الكرسي الذي بجانبي على الطرف الآخر،  ضمّت ذراعيها لصدرها زامّةً شفتيها.

قلت:  " للصدق آي،  أنتِ من جعلتِ نفسك والمسكين أليكس أضحوكة ".  هتف:  "  رأيت ِ؟ أنتِ السبب ولست أنا. وحتى أثبت لكِ ذلك سأُراقص إيزي الآن ".

إستدرت له صائحة بطريقة درامية رغماً عني:  "  لااا.. إياك والرقص معي "
_" ممنوع الإعتراض إيزي،  هيا " تنهدت مستسلمة لأني أعرف أليكساندر عندما يلحّ على أمر ما. ذهبت معه لنقف في منتصف حلبة الرقص.

بهيئته الأنيقة،  مرتدياً بذّة بيضاء وربطة عنق سوداء لامعة،  ممشطاً شعره البني الداكن والقصير نسبياً للخلف. مدّ ذراعه فوضعت كفي براحة يده الممدودة. يدي الأخرى أرحتها على كتفه. عانقت ذراعه الحرة خصري ورحنا نتمايل على أنغام الموسيقى الهادئة والمريحة للآذان بنعومتها.

همس بجانب أذني:  " لا بأس بكِ بالرقص "
_" لم أجرب قبلاً أن أرقص رفقة شاب "
_" أعلم،  خجلكِ الزائد يحرمكِ من أشياء كثيرة ستندمين على تضييعها لاحقاً "
_" سهلٌ عليك الكلام، كُن أنت الخجول وتحدث "
_" معكِ حق ".

لكزته بخفة وأشرت إليها بذقني أسأله:  " ألم تعترف لها بعد؟  ".  أخرج تنهيدة مُتعَبة وكأنه يحمل هموماً كبيرة على عاتقيه:  "  إنها حمقاء لدرجة أن جميع تلميحاتي لها لم تجعلها تفهم.. أن تجعلها تشك حتى!  "
_" عندي طريقة ستجعلها تعترف هي لكَ بحبها ".

قال متلهفاً:  "  أخبريني بها أرجوكِ "
_" همم.. وماذا ستعطيني بالمقابل؟ "
_" طلباتكِ أوامر،  كل ماترغبين به ". ضحكت على شكله وقلت:  " هي أمنية واحدة.. أن لا تتخليا عني مهما حدث ومرّت أعوام على صداقتنا ".

مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن