الفصل الحادي عشر : أمور خرجت عن السيطرة

36 5 0
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

لم تخف حدّية نظراته عندما قال:  " هذا ليس من شأنك سايمون " حاولت تحرير يدها من قبضته القاسية،  غير أن ذلك لم يزدها سوى المزيد من الألم فهمست بأعين دامعة:  " دعني تشارلي ".

قبض على يده الممسكة بخاصتها،  قائلاً بهدوء مخيف:
"  قلت.. دعها " نقل تشارلي نظراته من المسكينة إليه، يواجهه بنظرات قوية متحدّية لم يعهدها فيه سابقاً .

حاولت باتريشيا إنهاء الموضوع:  " تشارلي مارأيك بالتنزّه قليلاً ؟ " لا رد غير صمت مريب يُنذر بهبوب عاصفة ستدمر كل شيء،  ونظرات مرعبة تجعل القلب يرتجف وجلاً من وقوع الأسوء.

إعترفت بكل شيء حتى تنهي مشكلة لن تنتهي على خير: " إنه أليكساندر ".  توجهت جميع الأنظار لها  ، غير فاهمين مقصدها عداه.

إسترسلت وغصة في حنجرتها تخنقها:  " كنت أساعده بالإعتراف بمشاعره لآيريس.  هذا كل شيء "
سخر منها:  " يريد البوح بمشاعره لآيريس ويقول لكِ أحبك. ياله من أمر يدعو للضحك "
_" هذه هي الحقيقة ".

لم يحتمل سايمون كلامهما الغير مفهوم إليه فهتف غاضباً:  " عما تتحدثان؟ ".  أرادت الإجابة عن سؤاله لكنه سبقها قائلاً بفظاظة غير معهودة:  " قلت ليس من شأنك ".

لحظتها أراد سايمون وبشدة تحطيم فكه،  لولا عيناها التي حَوَت نظرات متوسلة. زفر يتمالك نفسه ثم قال ببطئ، موجهاً سؤاله إليها:  " لمَ كل هذه الجلبة؟ وما دخل صديقيكِ بها؟ ".

قالت سريعاً تريد تحرير نفسها من هذا المأزق:
" ظن أنني على علاقة مع شاب، لكنه كان أليكس فقط. أقسم "
_" حتى وإن كنتِ كذلك، هذا لايعنيه بشيء. إذاً حُلّت المشكلة تشارلي ".

حركت يدها تطلب منه إفلاتها فإمتثل لها أخيراً  . يرمقها بنظرات نارية ثم صعد لغرفته. ذهبت باتريشيا لفتح الباب وقد كانت صديقتها،  التي ألقت عليهما التحية.  مستغربة من تعابيرهم ما بين الغاضبة والحزينة وحتى المستفهمة. أخذتها وذهبتا للتنزه فلم تعد تحتمل أمر عدم معرفتها بما يجري.

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

isabella

ببساطة كان بإمكاني القول له:"  ليس لك دخل بحياتي
الخاصة أيها اللعوب ".. لكن شخصيتي الإنهزامية الضعيفة أحالت دون ذلك.

كم أردت الصراخ في وجهه وتوبيخه على جرأته وأنانيته. أعني لمَ غضب لهذا الحد من رسالة أليكس؟
هذه حياتي ولا يمكن لأي أحد التدخل فيها وخصوصاً هو. من أحبه ومن أكرهه.. كان عليكِ قول ذلك له،  لا التفكير به فقط أيتها البائسة.

مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن