الفصل الثالث والعشرون: فقط كُن معي

8 3 0
                                    

||رجاءً إدعموني بإضاءة ال ⭐ وتفاعلوا ب 🗨
حتى أستمر بنشر الروايات 🌼🌗||

♕****************** ♕

أخرج هاتفه وعبث به قليلاً ثم أداره ناحيتي، ركزت النظر لأشاهد صورة لإمرأة ذات ملامح جميلة واثقة.
خطّ الزمن بصمته من خلال تجاعيد قليلة قرب عيناها، حيث كانت تبتسم بهدوء.

تمتمت مذهولة:  " هذه... جدتي !  "
أومأ لأهمس ب " وااو " معجبةً بها وبشخصيتها.
شعرها الأشقر المسرّح بتسريحة جعلته مرفوعاً لأعلى، مشدوداً بقوة. عيناها الخضراوتين الدائريتان المألوفتان.

أحسست بعظمتها وقوة شخصيتها وأنا لم أقابلها بعد، فكيف لو فعلت؟. إضطربت نبضات قلبي حال تخيلي للحظة لقائهم.

قلت بإصرار:  " جون.. خذني لمنزلي القديم. أريد
رؤيته " نظرا لي مستغربين طلبي المباغت.
أسهبت :  " أول شيء أريد فعله هو العودة للماضي، أين رائحة أمي وأبي. بقايا طفولتي الذهبية السعيدة. رجاءً "
أنهيت كلامي وعيناي تحرقانني، موشكتان على إرسال مزيد من أفواج من الدموع الحارقة.

أنكست رأسي أغمضهما بقوة، أمنع خروج أية دمعة.
فتحتهما عندما قال:  " لكِ ذلك، غداً صباحاً سنتحرك إليه نحن الاثنان ". إعترض عزيزي بشيء من الحدة:
" مهلك أيها المتحمس.. تعني ثلاثتنا. نحن.. الثلاثة.. معاً.
بيلا لن تذهب لأي مكان دون أن أرافقها "
_" أنا لست غريباً عنها، حتى أنني الأقرب إليها منكم أجمعين. أنسيت؟ ".

نهرته غاضبة:  " أنت مخطئ تماماً أستاذ جوناثان، فعندما كنتم قد نسيتم أمر وجودي وانشغلتم في تكوين وتضخيم ثرواتكم كانوا ( هم)  الذيم يهتمون بي ويرعونني كما لو أني ابنتهم الحقيقية ".

رأيت سايمون ينظر له والشماتة تقطّر من وجهه.
متأكدة بأنه الآن يشعر بالفخر بي. إلهي.. هذه المشاعر تدغدغ قلبي بلطف بالغ.

تنهد مستسلماً:  " حسناً أيها العاشق، كما تريد "
إتسعت عيناي صدمةً ونظرت بسرعة لمون، أتسائل عن كيفية معرفته. اللعنة الأمر محرج جداً...
تجاهلني وقال بغيرة جعلت خافقي يقفز فرحاً:  " تذكر دائماً بأن بيلا تخصّني أنا وحدي، وسأبقى حامياً لها كما فعلت طيلة الأعوام الماضية ".

أشحت بوجهي عنهما محرجة، شعرت بالدماء تغلي حيث وجنتاي. ياله من أحمق.. ويالي من مُتيّمة به وبجميع تفاصيله وتصرفاته حدّ النخاع.

♕****************** ♕

عاد جوناثان لخيمته يريد أخذ قسط من النوم بعد يوم طويل رفض الإنتهاء. مستعداً للإنطلاق في رحلة للعودة لماضيها السعيد والكئيب بذات الوقت.

كمّ المعلومات التي عرفتها والحقيقة وراء هجران والديها لعائلتيهما، جعلها تجلس مفكرة تتخيل ماعاشاه،
علّها تشعر بقليل مما أحسّاه آنذاك.

مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن