الفصل الأخير: أحبّك ملاذي

36 3 0
                                    

||رجاءً إدعموني بإضاءة ال ⭐ وتفاعلوا ب 🗨
حتى أستمر بنشر الروايات 🌼🌗||





      ••**********«•♡•»*********••


isabella  p. o.  v:




وأخيراً إستطعت تحقيق حلمي... بل ها أنا ذا واقفة أمامه، أناظره بحب وإعتزاز. مبنى كبير مكوّن من ستة طوابق، نصفه الأيمن مطليّ باللون الوردي أما النصف الثاني أزرق فاتح. ومن الأسفل تحديداً أعلى البوابة كُتبَ اسم ( أنجريان).

لمجرد رؤية الاسم جعل عيناي تدمعان فرحاً وتأثراً لصاحبيّ الاسمين. أمي وأبي... أنجيلا وإدريان.
قمت بدمج الاسمين لأخرج به، حسبما كنت أرغب سابقاً أن يكون اسم منشئة الأطفال المشردين هو هذا الاسم.
لأغير رأيي لاحقاً بعد الأحداث التي حصلت قبل عام، فحولته من مركز لإيواء الأطفال لمركز لكبار السن. أو لنقل منتجع صحي يرتقي لسنهم الكبير وتضحياتهم كآباء، نظراً لما يحتويه من خدمات عالية ونشاطات ترفيهية لتسليتهم إضافة لأطباء يهتمون بصحتهم كل مدة معينة.


أهديت هذا المنتجع لجدتي ليندا.. وقد اسميته باسمها تكريماً لها. وضعت عند المدخل صورتها وهي شابة وأخرى وهي عجوز وقد كنت أعانقها.


مسح مون دمعة حارة هبطت من عيني دون إذن مني. قال مداعباً:  " لا حزن بيوم ميلاد سكرتي "
ابتسمت أشاكسه:  " سكرتك فحسب؟ "
رفع حاجباً مفكراً ثم ردّ:  " وحبيبتي وصديقتي "
صررت على أسناني:  " سايموون "
قهقه مستسلماً:  " حسناً حسناً.. وخطيبتي أيضاً ".


تأملت بهيام الخاتم الفضي ذو الألماسة التي توسطته، وقد زيّن بنصر يدي اليمنى. أحاط كتفاي بذراعه يقربني منه:  " أتصدقين أننا خُطبنا بهذا السن الصغير؟ "
لكزته بكوعي بمنتصف بطنه:  " سأظل جالسة على قلبك لآخر العمر، لا تستعجل "
قال ضاحكاً:  " تعنين جالسة ومتربعة على عرش قلبي، سمعتِ... بقلبي وليس على قلبي "
طالعته بطرف عيني:  " لا يهم " ثم أكملت ببرائة صدمته: " المهم أني متواجدة بداخلك ".


فغر فاهه قائلاً:  " أقسم بأن لديكِ فصام.. أنا متأكد "
أردف جون الذي انضمّ للحديث فجأة:  " أنصحك بأن تنفد بجلدك الآن قبل التورط أكثر "
دهست بقدمي على قدمه وضحكت ضحكة صفراء خبيثة ليفعل المثل مرتبكاً.


خرجت من فمي صرخة مدوية أرعبت الحاضرين.
قالت الفأرة بسعادة كونها أرعبتني للمرة المليون: 
" بووو... أخفتكِ أيتها الراكون صحيح؟ "
خرج صوتي من خلف أسناني المطبقة:  " ديانااااا "
هممت بالإنقضاض عليها لولا تشارلي الذي وقف حائلاً بينها وبيني مردفاً:  " ويحكِ.. ما الذي تفعلينه لعزيزتي "
رمقه جون بإنزعاج فأضاف صادقاً:  " أقسم أني أهتم لها ولا أحادث غيرها أ... ب... د... اً ".

تحدثت باتريشيا تدافع عن شقيقها:  " عزيزي لا تقسو على أخي " أحاط عنقها بذراعه:  " لأجلك وحسب هذه المرة يا.. خطيبتي " قلّده تشارلي:  " خطيبتي... أنا أيضاً سأتقدم لخطبة ديانا فور تخرجي وإيجادي عملاً "
أنّبته دي :  " وماذا تفعل شركتي بدونك؟ أبواب الشركة مفتوحة على مصراعيها منذ الآن بإنتظارك "
حكّ عنقه محرجاً:  " أخجلتني، لكن لا.. شكراً لعرضك علي هذه الفكرة. لكني أرغب بتكوين نفسي بمجهودي الخاص دون واسطات "
دفعته قبل أن أسير:  " أخجلتني.. يالك من ناضج. اصمت عن تفوّه الهراء ".


مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن