الفصل الحادي والأربعون: قاتلة

12 2 0
                                    

||رجاءً إدعموني بإضاءة ال ⭐ وتفاعلوا ب 🗨
حتى أستمر بنشر الروايات 🌼🌗||

      ••**********«•♡•»*********••

أشهرت السكين عند وجهه، قائلة أمام إرتجافه:  " قُم بمدّها وإلا ستلقى حتفك، لك الإختيار حتى تعلم كم أني ذات قلب رحيم ".

بعد وقت من التردد فرد ذراعه على طولها.
أردفت مستحقرة إياه:  " كلب مطيع "
وضعت السكين بين أسنانها كي لاتعطيه نفس الفرصة التي قدّمها له تشارلي بإهماله.

أمسكت الصخرة بين يديها تثبّت ذراعه، بدعسها بقدمها على كفه بقوة. تركت الصخرة تقع ليطلق صرخة دوت بالأرجاء وتردد صداها طويلاً لفراغ المبنى.

" ما الذي يحدث هنا؟ " جرت إليه تتفقد حاله، تاركةً إياه خلفها يتململ لشدة الآلام التي عصفت بذراعه.
وجدته ممسكاً برأسه بسبب وجع الضربة. سألته بصوت قلق لاهف:  " أنت بخير عزيزي؟ ". ردّ على سؤالها بآخر:
" هل آذاكِ؟ أين هو؟ ".

رفعت ذقنها مختالة بنفسها:  " تولّيت أمره، لا داع للقلق منه بعد الآن ". نظر متسائلاً لما خلفها من فوق كتفها، رآه ممدد على الأرض دون حركة رغم بقائه يقظاً.

" ماذا فعلتِ به!  " أجابت ببساطة:  " قمت بكسر أطرافه الثلاثة، أما قدمه أدخلت زجاجة حادة بها.. فقط "
ابتسم مدلّكاً ظهر رقبته.

تحدث بعد أن فرغ من ربط قدمه المجروحة، بعمود إسمنتي:  " رغم تأكدي من عدم قدرتك على التحرك، إلا أن الأمان يأتي أولاً ".
أردف ألبرت:  " ماذا تنوون فعله بنا؟ "
تهكمت:  " كُل شر.. "
سايمون الذي قال بجدية:  " بعد أن نتأكد من صحّة إدعاءاتك، وكوننا نملك جميع الدلائل والإثباتات، سنقوم بتسليمكم كلكم للشرطة. لاتنسى ابنك الآخر فهو سيلحق بك لامحالة " أطرق مذعناً راضخاً للأمر الواقع.. هو كان مدركاً لنهايته السوداوية، وهاقد حانت الساعة.. ساعة الصفر.

" إستطعنا العثور على المسجّل المناسب أخيراً "
إستدارا على تشارلي الذي كان متحمساً نقيض جوناثان المتوتر المتردد. ربتت على كتفه مردفة بما تلته عليها أحلامها:  " تحمل الحقيقة الكاملة جون "
نبس بصوت خفيض منكس الرأس:  " أنها واثق من أنها ليست كذلك.. جدتي يستحيل عليها أذية أحدهم، صحيح أنها قاسية التصرفات والكلام لكني متأكد من الخير الذي بقلبها "
_" ليست كل القلوب تحمل الخير جون.. بعضهم تجد منذ الصغر وبلا مبرر بذرة الشر، وربما هي تكون كذلك. وأنا آمل العكس فهي بالنهاية جدتي كما جدتك ".

أردف تشارلي:  " لقد بدأ، تعالوا بسرعة "
وضعوا المسجّل على الأرضية المتسخة أمام المكبّلين ووقفوا على الجانب المقابل. ضغط تشارلي على زر التشغيل ليبدأ الصوت بالإسترسال.

كان صوت أنثوي هادئ وهي تخاطب أحدهم:  " سيد بنجامين أنت تعلم أن الشرطة الآن فتحت عيونها جيداً. لانريد إثارة إنتباه أحد الضباط ذوو الضمير الحي "
رد المدعو بنجامين:  " لكن الشحنة وضعت بها نصف أموالي كما تعرفين، إنها ليست مجرد شحنة أسلحة عادية وحسب، لاتنسي الأطفال والممنوعات. وصدقيني
لاتستهيني بكميتها، فهي تبلغ الثلاثين كيلو... بنوعيات مختلفة ".

مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن