الفصل الأربعون: إنتقام

13 3 0
                                    

||رجاءً إدعموني بإضاءة ال ⭐ وتفاعلوا ب 🗨
حتى أستمر بنشر الروايات 🌼🌗||

      ••**********«•♡•»*********••

إنتشل سايمون الدفتر مقاطعاً سرده للماضي وراح يقرأ بعيناه متلهفاً. سأله صديقه مستغرباً:  " مابك؟ "
لم يجبه وبقي صامتاً غارقاً بين الصفحات الصفراء لقِدمها.

لم يكن يعلم أحد بحقيقة ماجرى غيره، الذي عرف فيما بعد حينما أخبره أبيه بأمر إمتلاكه شقيقة أخرى.. أو كان كذلك بعدما قُتِلَت.

رمى المذكّرة أرضاً وهجم عليه غاضباً، يصرخ بوجهه:
" كنت أنت الذي قتل عمتي!! "
صاح الثلاثة مصدومين:  " ماذا؟ "
نبس منكساً رأسه:  " لم أكن أعلم.. لم أكن أعلم "
_" وهل كنت ستهتم بهويتها أيها المجرم؟ "
قال تشارلي غير فاهماً مايتفوّه به، حاله كحال الآخران:
" ما الذي تتحدث عنه؟ أي عمة! ".

إلتفت برأسه ناحه قائلاً بعينان مظلمتان:  " كان لوالدي أخت غير العمة آن "
إتسعت عيناه مندهشاً. أشار ناحية الموثّق بالحبال : 
" وهو قتلها ، لم يكن عمرها يتجاوز السابعة عشر حتى "
وضعت يدها على فاهها المفتوح بذهول وتأثّر.

" كيف لم تخبرنا عنها " هتف غاضباً ليرد الآخر بغضب أعظم:  " لم يُرِد أبي وأمك تذكير جدتي بجرحها "
تذكرت تفاعل ليندا آنذاك مع حادثتها عند أول لقاء بينهما، وكيف كانت تبكي وكأن ماجرى يخصّها..
تمسّكها بها وإصرارها على تبنّي هنري لها، لتتمكن هي من تربيتها والإعتناء بها.. تعلّقها الشديد بها وبكائها المستمر والغير مبرر. كانت تراها على أنها ابنتها التي فقدتها، سقطت دموعها حال تذكرها أمر خسارتها لليندا للأبد.

لكمه سايمون بقوة جعلت الكرسي يسقط على جانبه.
هدر وعروق رقبته برزت لشديد جنونه:  " قمت بدهس فتاة لمجرد كونها أرادت تحقيق العدالة!.. يالك من
حثالة ".

"  ما الذي علينا فعله بهما؟ مهما ضربتهما لايمكن لنار قلبي أن تنطفأ " قالها سايمون واضعاً يداه على خصره، مطرقاً المكان ذهاباً وعودة وقد فقد أعصابه وهدوءه تماماً.

هتف جوناثان مذهولاً وقد كان مكملاً للقراءة:  " يالهذا الوغد.. مخدرات وأسلحة وتجارة بالأطفال.. ما
أوضعك! ". قال تشارلي ضائقاً الصدر:  " أخبرنا من وراء كل هذه القذارة؟ "
جوابه كان الصمت لاغير، مما إستفزّهم بشكل كبير.
يريدون اكتشاف الحقيقة ومعرفة رأس الأفعى لإقتطاعها نهائياً.

أعاد تشارلي وضع الكرسي عما كان عليه ممسكاً بوجه المقيّد وهو خلفه. مال جوناثان صوبه، مهدداً إياه:  " إن كنت خائفاً من مرؤوسيك مرة فعليك الخوف منا ألف مرة، لأنك وابنك تحت رحمتنا أيها الوضيع. ناهيك عن التافه الثاني الذي سينضمّ لكما قريباً ".

مسحت المكان بعيناها باحثةً عن شيء إلى أن لاقته. جرت تحضره لتعود محملة بصخرة ثقيلة نوعاً ما.
أوقفها:  " اووو... مهلكِ ، ماهذا!  "
_" شيء سيساعده على الاعتراف بما نريده " ثم أكملت تطمئنه بعد مشاهدتها لأمارات الرفض:  " ليس على رأسه أعدك مون "  . عقد حاجباه متسائلاً:  " أين إذاً؟ "
_" سترى " قالتها مكملة طريقها صوب غريمها.

مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن