||رجاءً إدعموني بإضاءة ال ⭐ وتفاعلوا ب 🗨
حتى أستمر بنشر الروايات 🌼🌗||••**********«•♡•»*********••
في مكان أشبه بالقبو، جدرانه اصطبغت بالألوان الداكنة ممزوجة مع خضرة العفن. السقف ذو الطلاء المتشقق، مخرجاً مابخلفه من حجارة الأساس. كان القبو معبّقاً برائحة خانقة مليئاً بدخان سامّ لمن يشمّه.
يجلس شابان على أريكة متهالكة، مرخيان رأسيهما على ظهرها المتّسخ، ومن فَيه أحدهما يتصاعد دخان رمادي
كثيف ليمتزج مع باقي الأدخنة.تحدث: " ماذا الآن؟ أسنبقى مختبأين بهذا المكان
القذر؟ " رد الآخر مستنكراً: " قذر! هذا المكان الذي لا يرتقي لمستواك أفضل بمئة مرة من البقاء بالشارع كالمشردين "
_" حسناً، أعتذر لك ولمكانك. لكن أسنظلّ هكذا؟ "
_" لا أعلم دونالد، آخر مكالمة لي مع والدي أمرني فيها بالبقاء متخفّيان حتى ينسيا أمرنا ".قال دونالد منفعلاً: " سنبقى حبيسي المكان بسبب أولاد تافهين! "
_" أنت لم ترَ ذاك ال.. سايمون وتشارلي، كانا كوحشين كاسرين كادا أن يقتلاني فعلاً لولاها "
سأل أخيه: " تعني إيزابيلا؟" أومأ مرتخي الرأس بسبب تعاطيه للممنوعات. أكمل متذكراً شكلها: " كان معك حق بما فعلت ، إنها فاتنة للغاية "
برر: " كنت ثملاً آنذاك، أوشكت على قتلها وأنا مغمور بسكري "
_" إذاً هي كانت رحيمة بك ".هدر بحقد وعيناه تحولتا من الجمود للقسوة: " لكنها دمرتني بطريقة أخرى "
تسائل باهتمام: " هي.. كيف؟ "
أسهب يشرح والكره يتعاظم بقلبه تجاهها: " عندما إختطفني اللعين تشارلي وأحضرها، جاء بعدهما اللعين الآخر. أقنعهما بأن الشرطة ستنتقم وأني أملك ماضٍ ومطلوب للعدالة. حينما عرفت بما كنت أفعله فقدت عقلها ثم قامت بصفعي وضربي أسفل بطني، لتأمر كلبا حراستها بأمر دمرني لاحقاً " صمت غاضباً لتلك الذكرى فقال شقيقه مترقباً: " والذي هو؟ "
صرّ على فكه مجيباً: " لم أعد قادراً على الإنجاب ".وضع يده على فمه مصعوقاً: " يالها من لعينة "
هدر ملتفتاً له بعينان مظلمتان: " أوتظنني سأترك حقي؟
سأدمرها تماماً هذه المرة.. سأجعلها تعاني بأشنع الطرق "
مازحه: " ما الذي يدور بذهن أدولف النتن؟ "
ردّ ناظراً للفراغ بنبرة لاتشي بالخير: " سأبدء بانتقامي على مهل وبالتدريج "
_" كيف ذلك؟ "
_" سأُباشر بأغلى الموجودين عندها، وحسبما أذكر فإنها تحب جدتها كثيراً وفق كلام تشارلي ".همس بخفوت متوجساً: " ستقتلها؟! "
_"بالضبط "
أردف الأخير بخوف: " أنت تحسب القتل هيّناً! "
_" سأفعل المستحيل والمحرّم لآخذ حقي منها "
حاوال شقيقه إبعاده عن تلك الفكرة قائلاً: " تريّث قليلاً أدولف.. فكّر مطوّلاً بطريقة أفضل من القتل "
غير أنه لم يوليه أي إهتمام وبقي يخطط لإنتقامه الأمثل.
أنت تقرأ
مَلَاذِيْ
Romanceتململتُ أُحاولُ تخليصَ نفسي و الإبتعادِ عنْ حافّةِ دمارٍ هالِكٍ. لكنّهُ كانَ قويّاً للغايةِ رغمَ ثمالتِهِ، أمامهُ أنا خصمٌ لا يُرى.. إقتربَ مني بوجههِ فأشحتُ مشمئزّةٌ منه. حرّرَ يدي وأمسكَ وجهي بقسوةٍ جعلتني موشكةٌ علىٰ البكاءِ. همسَ بنبرةٍ مستحيلٌ...