الفصل التاسع : غريب مُريب

73 6 0
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

" كيف كان حلّكِ بالإمتحان آي؟  "
سألتها مغتاظة من برودها وعدم إهتمامها بمستقبلها.
رفعت رأسها عن الكتاب الذي تحمله وقالت بلا مبالاة:
" جيد.. عما أظن،  وأنتِ؟  لا داعي لإجابتي لأنني أعرف مسبقاً.  ممتاز "
_"على الأقل أولّي كل إهتمامي على شيء سينفعني لاحقاً وليس مجرد روايات لن تفيدكِ سوى لقليل من الوقت بخيالها. بالطبع حسب الرواية التي تقرئينها إن كانت تستحق القراءة وتضييع وقتكِ الثمين أم مجرد ترّهات ".

أردف أليكس لاهثاً لركضه ورائهما:  " لمَ خرجتما من الفصل سريعاً؟ كنت أبحث عنكما ".  إلتفتت الإثنتان له مستغربتان. تساءلت إيزابيلا:  " لمَ تنهج كأنك جريت لأميال ؟ "
_" كنت أنادي عليكما ولم تسمعانني بسبب ضجيج بقية الطلاب "
_" هذا طبيعي فاليوم آخر يوم لإمتحانات نهاية العام ".

وضع ذراعيه على كتف الإثنتان فأصبح في المنتصف.
قال متحمساً:  " وهذا يدعونا للإحتفال، سأدعوكما لتناول الغداء على حسابي " .  أردفت آيريس أخيراً، مقاطعةً قراءتها:  " موافقة إن كان على حسابك ".

غمغمت الأخرى:  "  بخيلة!  " لتصيح حانقة:  " سمعتكِ "
قالت تتجاهلها:  " وأنا موافقة،  فليذهب كلٌّ لمنزله وبعد ساعة نلتقي أمام المدرسة، وعندها سنقرر لأي مطعم سنذهب إليه ".

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

مستلقياً على سريره،  يضع ذراعه أسفل عنقه وبالأخرى يمسك بهاتفه عند أذنه متحدثاً:  "  عزيزتي سيليسيا أنتِ تعلمين بأنني في إجازة عند جدتي ولا يمكنني الحضور اليوم ".

صمت هنيهة يستمع لما تقوله ليقول كاتماً إنفعاله:
"  غداً أو بعد غد سأعود ،  سأحضر لكِ هديتكِ لن
أنسى "
مسح وجهه يتمالك غضبه:  " لا،  أنا لا أتهرب سيليسيا،  أوتعلمين أمراً.. دعينا ننفصل لمدة وجيزة. إفعلي ماشئتِ عزيزتي.  وداعاً  ".

أنهى كلامه ساخراً ثم جلس يتمطط،  شاعراً بالملل. خرج من غرفته فشاهدها تنوي الدخول لخاصتها.
ناداها:  "  بيلا الصغيرة،  مارأيكِ بالتسكع قليلاً ؟ "
ردت دون أن تستدير:  " لديّ موعد مع أصدقائي ".

مشى صوبها قائلاً:  "  إذاً سأنضم إليكم،  سنمرح كثيراً.
أستكون صديقتكِ متواجدة؟ ". إلتفتت بعنف ما أن سمعت ماقاله، هاتفة بشيء من الحدة:  "  ليس لك أي شيء يعنيك بها تشارلي ".

إبتعد عنها قليلاً مندهشاً لتحولها. عبّت هواءً ثم زفرته مكملة ببسمة مصطنعة صفراء وصغيرة:  "  سنذهب ثلاثتنا ونتناول الغداء في المطعم ".  أحاط رقبتها بذراعه وقال كأنه لم يرى غضبها قبل دقيقة:  " كنت أنوي إخبار جدتي بتحضير طعام لي،  سأرافقكم إذاً ".

مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن