الفصل الثالث عشر : قابلتها أخيراً

45 6 0
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

isabella

كل شيء من حولي غارق في ظلام دامس ولاشيء آخر،
يحاول الوصول إلي والنيل مني.. يريد إبتلاعي وضمّي لظلامه السحيق.

شعرت بالخوف يهلك قلبي المتعب سلفاً وأنا أقاومه،  أجري بغير هدى،  هرباً منه وهو يطاردني بشراسة.

ترامى لنظري ضوء أبيض خافت فأسرعت للوصول إليه، علّني أحتمي من وحش الظلام.

كلما إقتربت منه زادت قوة النور،  إلى أن وصلت وعندها توقف عن ملاحقتي. جلست أستريح من أنفاسي المتلاحقة المرهقة. مسحت حبات العرق من على جبيني
وأخذت أتلفت حولي،  أبحث عن أي شيء عدا اللون الأبيض.

لم أستطع تبيان مكاني فضممت ساقاي أحتضنهما واليأس ينال مني أكثر في كل لحظة تمر.

أين أنا؟.. ما الذي حدث.. أين الجميع.. هل متُّ؟!
آخر ما أذكره هو أدولف عندما كان يخنقني. إذاً.. أنا ميتة الآن!!  .

جحظت عيناي عند معرفتي لوضعي الراهن.
لكن ماذا عن سايمون؟.. لم أستطع إخباره بمشاعري الحقيقية بعد.  لا أريد.. إلهي أعطني فرصة العودة لآخر مرة ورؤيته ثم سأرحل دون عودة.

مون عزيزي أنا أحبك.. أريد قولها جهراً مهما كلفني الأمر.

أحسست بيد تمسح على شعري بحنان فإنتفضت مذعورة أرى الفاعل،  بتلك اللحظة شعرت بضربات قلبي توقفت والهواء نفد من رئتيّ.  كانت هي أمامي.. موجودة فعلاً أكاد ألمسها.

أمي!  أمي!  أمي!
رددت هذه الكلمات بعقلي مراراً غير مصدقة ما أراه.
إنسابت الحروف من شفتاي همساً:  " ماما " وعانقتها بقوة أمسح وجهي في رداؤها الأبيض الملائكي.

لست أحلم صحيح؟
أعانقها الآن وأشتمّ رائحتها المميزة،  هو نفسه عطرها الذي لطالما كانت تضعه.

قبّلت رأسي وأخذت تمسح عليه بكفها الحنون،  بينما دموعي تتسابق للخروج من مقلتاي.

إحساسي كان شديد الإستحالة.. ماما غادرت عالم الأحياء منذ زمن بعيد و الآن أنا.. لحقت بها للبقاء معها للأبد.

قالت بصوتها العذب وكأنها قرأت أفكاري:  " أنتِ مازلتِ حية حبيبتي ".  رفعت وجهي أنظر لها،  أكملت راسمة على ثغرها أجمل بسمة رأيتها:  " أنتِ لستِ ميتة بيلي، قررت زيارتكِ بعالم الأحلام فحسب ".

لست ميتة؟ لمَ!!
همستُ:  " لكن أريد البقاء معكِ ماما ".  كفكفت دموعي، قائلة تنظر لعيناي فغصت في عينيها الخضراوتين:
"  مازالت الحياة أمامكِ طويلة بيلي الملاك،  لمَ تريدين البقاء هنا والإستسلام؟ ".

مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن