الفصل الرابع والثلاثون: مجرم بريئ

8 3 0
                                    

||رجاءً إدعموني بإضاءة ال ⭐ وتفاعلوا ب 🗨
حتى أستمر بنشر الروايات 🌼🌗||


               ♕****************** ♕
         

تململت بحركتها وأصدرت بضعة أنّات متألمة بسبب طريقة نومها. فتحت عيناها مغضّنة الوجه ليفلته بذات اللحظة، بعد أن كان الإثنان ينظران لها.

إستقامت بظهرها تدلّك رقبتها بيدها، وجدتهما واقفان أمامها. سألت مستغربة:  " ما الذي تفعلانه هنا؟ "
لم يجبها وإنما قام بجذبها ممسكاً بمعصمها، يجرها خلفه وهي تناظر الآخر بتساؤل. إنهار على ذات الكرسي الذي
كان جالساً عليه قبل لحظات، وضربات قلبه متسارعة.
هتف جزعاً:  " لقد رآني ! ".

نفضت ذراعها من سجن يده تهتف منزعجة:  " ما الذي تفعله سايمون؟ "
_" لمَ كنتِ نائمة بالمطبخ؟ " أجابها بسؤال آخر غاضب.
ردت بفظاظة تغيظه:  " وما شأنك أنت؟ "
هدر بفك متشنج:  " بيلااااا " إنكمشت على ذاتها لوهلة، خوفاً من بطشه ثم إستعادت قليلاً من شجاعتها لتقول متصنعة العصبية:  " لقد أخبرتك بأنه ليس من إختصاصك، وداعاً " قالتها توليه ظهرها، مستديرة ترحل وتدعو أن لا يلحقها ويفتك بها.

لم ترى كتلة النيران التي خلّفتها ورائها، تكاد تنفجر بوجهها. دلفت حجرتها سريعاً لتقفل الباب بالمفتاح وتستند على الباب، وصدرها يعلو ويهبط لفرط توترها وحماسها. ركضت لسريرها ترمي بجسدها عليه، تضرب الفراش بقدميها سعيدة لنجاح خطتها.
غير عالمة بالخطر الذي يقترب منها في كل لحظة تمر.

               ♕****************** ♕

عاود الذهاب للمطبخ فلم يجده، صرّ على أسنانه غاضباً.
يكاد يُجنّ جنونه حرفياً.. لقد تأكدت ظنونه.. شاهده بأمّ عينه، بشحمه ولحمه.
لكن كيف؟... كان حريصاً من زجّه وراء قضبان السجن الحديدية لمدة طويلة. إذاً كيف إستطاع الفرار من حكمه؟.

بعثر شعره بحنق ثم لمعت عيناه بفكرة.
ضرب على باب حجرته بقوة وعنف، لينفتح أخيراً.
ما أن فعل حتى دلف مغلقاً الباب خلفه. نظر له جوناثان والنعاس مازال مستوطناً مقلتاه:  " ما الذي دهاك سايمون ! ألا تدري كم الساعة الآن ".
أجابه بسؤال طرحه على عجالة:  " ماذا يفعل دونالد هنا؟ " حكّ مؤخرة رأسه مفكراً:  " دونالد؟... ها تقصد البستاني ". ردد مصدوماً:  " بستاني! منذ متى يعمل لديكم "
_" أيقظتني بهذا الوقت لتسألني عنه، ماذا بشأنه؟.. لمَ كل هذا الاهتمام المباغت " هدر:  " لأنه ذاته دونالد الذي أخبرتك عنه ".

طار النوم من عيناه اللتان إتسعتا صدمة، صاح:  " ماذا؟!
كيف... لكنك قلت أنه يقبع خلف القضبان الآن..
صحيح؟ "
كوّر قبضته:  " هذا ما أعرفه ". قال الآخر يفكر:  " ربما شخص مشابه له لا غير " ضغط على أسنانه قائلاً بحقد:
" شخص يشبهه لدرجة لا تصدّق، بذات الاسم إضافة لخوفه مني حالما رآني "
_" متى رأيته؟ "
_" قبل قليل،  كان جالساً بالقرب من إيزابيلا، كانت نائمة بالمطبخ. لقد كان ملاصقاً لها تقريباً.. وجهه شديد القرب من خاصتها " عاوده الغضب ذاته حال رؤيته، لتتأجج نيران قلبه الثائر أكثر.

مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن