صلوا على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .. ولي ولكم الأجر 🦋
||رجاءً إدعموني بإضاءة ال ⭐ وتفاعلوا ب 🗨
حتى أستمر بنشر الروايات 🌼🌗||♕****************** ♕
خرج من الغرفة والغضب والحزن يعميانه لدرجة جعلته لا يلحظ ذاك الذي إرتطم بكتفه. وقف مشدوهاً يراقبه يغادر رفقة شاب آخر. ما أن إختفى عن ناظريه هرع لمكان محدد.
قال لاهثاً: " لن تصدق.. " سأله الرجل بذعر إثر منظره وطريقته بالكلام: " ماذا؟ ما الذي حدث؟! "
إزدرد ريقه وأجاب هامساً وكأن الجدران ستشي بما يقوله: " رأيت سايمون للتو ".ردد الأخير الاسم مستغرباً، أردف ولم يفهم بعد لما يرمي له: " من؟ "
_" سايمون من الجامعة، الذي.. فهمتني؟ "
إتسعت عيناه رعباً: " وهل رآك ! "
_" لا " قالها ليتنفس الآخر الصعداء مرتاحاً، يضيف:
" كنا سنقع بورطة "
_" مرّت على خير، هو لم ينتبه لما أمامه حتى "
_" إحذر جيداً فهو على معرفة جيدة بتلك الفتاة إيزابيلا وعلى الأغلب سيتردد لهنا كثيراً "
_" معك حق، فهو كاد أن يفتك بي المرة الأخيرة. صحيح.. هل تلك الفتاة هي الحفيدة المفقودة؟ "
رد الثاني: " أجل، رأيتها إنها شديدة الجمال لدرجة فاقت والدتها حتى ".لمعت عيناه خبثاً: " فعلاً؟ شوّقتني لرؤيتها "
قهقه الآخر وقال ناهياً الحديث: " لا تقلق، ستراها يومياً لأنها باتت من سكان هذا القصر من الآن فصاعداً "
رحل تاركاً الآخر وراءه، يتذكر شكل سايمون الغاضب.إقشعرّ جسده لذكرى داهمته، فقال بعصبية: "لن يستطيع رؤيتي على كلٍ، لذا أنا بمأمن من شره" ثم تبع الذي سبقه.
♕****************** ♕
simon. p. o. v
لا أعلم إن كنت قد مررت بلحظة أسوء من لحظة فراقنا. أقسم بأن قلبي أوشك التوقف عن النبض لفرط تألمي لرؤيتها وهي تترجاني بإصطحابها معي. صراخها الذي أصمّ أذناي وأجزم أنه سيبقى عالقاً بذهني للأبد، حتى أنه للآن مازال يتردد على مسامعي.
قلبي يأمرني بالعودة لها ومعانقتها، أخذها معي.. غير أن عقلي ينهاني موبخاً إياي، ليتدخل ضميري الذي يتهمني بالأنانية في حال الإنصياع لرغبات خافقي. وهو محق تماماً... فلن أفضّل سعادتي وأبنيها على حساب سعادتها.
التضحية جزء لا يتجزّأ من الحب، ولن أكون مُحبّاً حقيقياً لها إن لم أضحي بقربها. مكانها الفعليّ بينهم... بين أفراد أسرتها الحقيقيين لا بالتبني.
وحرفياً هذا أقسى ماقمت به في حياتي، لكن كما قلت لها.. هذا يصبّ في مصلحتها. أنا أعرفها.. ستتردد ولن تقدر على الإبتعاد عن جدتي وتركها لتعيش بعيداً عنها وعنا. ستنصاع لقلبها كما تفعل دوماً وهذا مالا أريده.
لم أُرد أن يكون الفراق مفآجأً هكذا.. حتى أنا لم أخطط للرحيل الآن، غير أن الفرصة جاءتني على طبق من ذهب، لذا استغللتها داهساً على مشاعري ومشاعرها للأسف.
أنت تقرأ
مَلَاذِيْ
Romanceتململتُ أُحاولُ تخليصَ نفسي و الإبتعادِ عنْ حافّةِ دمارٍ هالِكٍ. لكنّهُ كانَ قويّاً للغايةِ رغمَ ثمالتِهِ، أمامهُ أنا خصمٌ لا يُرى.. إقتربَ مني بوجههِ فأشحتُ مشمئزّةٌ منه. حرّرَ يدي وأمسكَ وجهي بقسوةٍ جعلتني موشكةٌ علىٰ البكاءِ. همسَ بنبرةٍ مستحيلٌ...