الفصل السابع : أنا بطلة قصتي

44 4 0
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

isabella

كم أنا غبية.. كم أنا حمقاء..
لقد أقنعني بالذهاب كما يقنعني دوماً. حمّسني بكلامه التشجيعي لدرجة أنساني مخاوفي. أظنني سأعرج على المشفى اليوم إثر إصابتي بدوار شديد أو فقداني لوعيي.

أكثر صفة أمقتها بنفسي هي أن لساني يتفوه بأول شيء أفكر به،  دون أن أفكر به ولو لهنيهة.
ماهذا الغباء فيلسوفة بيلا؟.

بحثت عن تشارلي فوجدته منكبّاً على هاتفه،  يحادث أحدهم وأظنها فتاة.. بل متأكدة.

جدتي بالآونة الأخيرة تأوي للنوم بكثرة بمعظم أوقات النهار. هكذا هم العجائز عندما يتقدمون بالسن. الوقت مازال مبكراً على عودة مون والإنطلاق في رحلتي المشؤومة تلك،  والتي ورطت نفسي بها بمنتهى الحمق.

خرجت من حجرتي قاصدة الأرجوحة.. مكاني المفضل.
جلست ممسكة بالحبلين،  مسندة رأسي على إحداهما وأغمض عيناي.  أتذكر عندما أرجحني أول مرة قبل أن..
لا لا لا،  لا مزيد من. الأفكار السوداوية الكئيبة بيلا.

كانت تجربة مرعبة بحق وقتها. لكني رغم خوفي من السقوط والتأذي كنت أثق به وبقراراته. حتى بالنسبة لفتاة بالسابعة. أشعر أن أول شيء أحسست به عند مقابلتي إياه ( حتى وإن بدأ بطريقة غريبة)  كان هو الثقة.

حدسي الطفولي نبّأني آنذاك بأنه فتى جيد.. إنما جيد للغاية،  لطيف ويهتم بجميع أحباؤه يحبونه كانوا أم لا. في تلك الليلة قطعت له وعداً بأني سأثق بقراراته مهما كانت.

حسناً مون.. لك ذلك. وإن كان ذلك يعني بمجازفتي ومرافقتك لمدينة الألعاب المخيفة.

شعرت لحركة خفيفة للأرجوحة وكأنها تحركت من تلقاء ذاتها. فتحت عيناي عائدة لأرض الواقع فلم أجد أحداً أمامي. إستدرت للخلف برأسي فقط فإذ بتشارلي يقف مبتسماً بخبث قبض قلبي، عيناه تلمعان بمكر ثعلب.
تباً.. أعي معنى هذه النظرة جيداً.. إنه وقت مزاحه الثقيل.

هتفت سريعاً أستجديه:  " أرجوك لا تشارلي "
قلد صوتي مكرراً:  " أرجوكِ بلى بيلا الصغيرة " ثم وفي الثانية الأخرى كانت الأرجوحة تحلق بي لأعلى،  وصوت صراخي مجلجلاً المكان.

سايمون أين أنت لتنقذني من هذا المعتوه!..

صرخت به غاضبة ومتوسلة بآن واحد:  " توقف عن ذلك تشاااارلي،  أرجوك كفى ".
أردف مستمتعاً بما يفعله:  " أظن من كلام سايمون أنكِ معتادة على السرعة والقوة. لمَ الخوف إذاً؟ ".

لهثت من شدة خوفي،  أجيبه مرغمة:  " ذاك كان سايمون أيها الأحمق وليس أنت،  كانت طريقته
مختلفة ".

مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن