الفصل التاسع والثلاثون: جيسيكا هوفمن

13 2 0
                                    


||رجاءً إدعموني بإضاءة ال ⭐ وتفاعلوا ب 🗨
حتى أستمر بنشر الروايات 🌼🌗||

تحذير صغير ⛔
فصل دموي قليلاً 😅
قد لايناسب البعض

      ••**********«•♡•»*********••

بعد إستيقاظ آن وتحسّن حالتها، وقعت عليها صاعقة خبر وفاة والدتها. لتدخل بصدمة لم تذرف فيها دمعة واحدة.

جاء المحققون لأخذ إفادتها بما حدث، نظراً لأنها الوحيدة التي شهدت على ماحصل.
أدلت بكل ماتعرفه وعن أوصافه واسمه. ما أن سمعوا هوية الفاعل جنّ جنونهم، لأنهم السبب بوفاة جدتهم. وبالذات هي كونها هدفه الرئيسي ومسعاه بالإنتقام. ليُضاف للائحة الذنب خاصتها اسماً إضافياً.. اسماً غير الكل.

جالت ببصرها بما يحيطها ملجومة اللسان، الجميع يرتدي الأسود حزناً وحداداً. بالأسفل حفرة طويلة بداخلها تابوت وجدّتها ترقد فيه.

تذكرت ذاك اليوم وقتما دفنوا أبويها وكم كانت تبكي حينها وتصرخ محاولةً إبعادهم عنهما.
نظرت لحالها الآن.. تكرر نفس اليوم مع شخص عزيز للغاية على فؤادها. الفارق الوحيد أنها تقبّلت فكرة الموت، لتظل صابرة صامتة أمام حضرته المهيبة والمرعبة.

إنتشلها من قاع أفكارها صوت نحيب آن التي كانت جالسة على كرسي متحرك، لعدم تعافيها بعد.
هنري الذي كان واقفاً بكل صمود، يشيّع والدته للمرة الأخيرة. أليس المراهقة التي كانت تحتضن أمها وتبكي.
باتريشيا التي لم تستطع الوقوف فجثمت أرضاً فوق القبر، قابضة بيدها على حفنة من التراب.
سايمون وتشارلي اللذان كانا بجانبها مطأطأي الرأس، بمحاولة فاشلة منهما لإخفاء دموع ضعفهما.

الكل يبكي حتى الرجال عداها..
فقط تشاهد مايحدث بعينان جفّت مآقيها.
كذلك أفراد أسرتها حضروا للقيام بواجب العزاء. بالكاد إستطاعوا إمساك أنفسهم حالما رأوا ألبرت، حتى أن تشارلي حاول الهجوم عليه لولا إمساك سايمون وجوناثان له.

دُفنَت الجدة بالمقبرة ذاتها التي تم دفن والديها فيها.
والتي لاتبعد كثيراً عن المنزل الذي أضحى مغلقاً كونه بات مسرحاً للجريمة.

إنتأت بنفسها عن الباقين، سارحة العقل ناحية قبري والديها ثم جلست أمامهما. لم تتكلم أو تبكي.. طالعت شاهدتي قبريهما واسميهما وحسب.
بقيت على هذا الحال لمدة لم تشعر بها ثم وقفت تنفض الأتربة عن لباسها.

لم تخطي خطوتين إلى أن شاهدت من بعيد ما أثار جميع حواسها. كان أدولف ذاته واقفاً من بعيد، يراقب مايحدث بكل هدوء وكأنه ليس الفاعل.

رحل فلحقته كالمجنونة، تريد إقتلاع قلبه بيديها المجردتين ورميه للكلاب لتنهشه. ظلت تمشي ورائه بمسافة بعيدة نسبياً لئلا يلاحظها.

ذهلت حينما دخل منزلهم، متخطياً اللاصق الأصفر الذي وضعه رجال الشرطة. لم تعطي أهمية لصراخ عقلها بالإنسحاب وإخطار الشرطة، أو حتى الاستغاثة بسايمون وتشارلي.

مَلَاذِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن