تم محاصرة الدوقة الكبرى لو سان بسرعة من قبل الحراس.
"ما معنى هذا؟ توجيه السيوف نحوي، من يحمل الوصاية؟ الخائن هنا ليس أنا، بل أنت!"
تردد صدى صوت الدوقة الكبرى الحاد في أرجاء المكتب. حدقت في السير بيتر، وعيناها متسعتان، وأشارت إليه بإصبعها.
"ماذا تنتظر؟ احمِ العرش واعتقل هذا الرجل! أولئك الذين يعصون أوامري سيعاقبون بشدة!"
لقد تلاشت تهديداتها الشرسة في الهواء، ولم يكن لها أي تأثير. لم يتحرك الحراس الذين احتلوا المكتب لاعتقال السير بيتر ولم يخفضوا سيوفهم الموجهة إلى الدوقة الكبرى.
"هل تعتقد أن جلالته سيسمح لكم بالرحيل عندما يعود؟ لن تكون زنزانة سجن بل مقصلة حيث سيتم عرض رؤوسكم على أعمدة البرج!"
الشفاه التي كانت في وقت سابق ملتوية في ابتسامة ماكرة، تحلم بالتمرد، تستحضر الآن اسم الإمبراطور.
انحنت زوايا شارب السير بيتر المثير للإعجاب إلى الأعلى. كانت عيناه الحادتان كالصقر ثابتتين على الدوقة الكبرى، بينما حافظ فمه على ابتسامة ناعمة.
بإيماءة خفيفة من رأسه، تقدم الجنود الواقفون في الصف الأمامي نحو الدوقة الكبرى. ترددت، وتراجعت خطوة إلى الوراء، لكن الجدار منعها من التراجع سريعًا، مما جعلها محاصرة بين الجنود والجدار.
"يمكننا الحفاظ على كرامتك إذا أتيت بهدوء."
حدقت الدوقة الكبرى في السير بيتر بنية القتل، غاضبة لأنه لم يخاطبها بالاحترام الممنوح عادة للملوك.
"سيدي بيتر، هل تعتقد أنك تستطيع التصرف دون خوف من العقوبة بسبب فضل جلالته؟ سأبلغك بكل شيء عندما يعود جلالته!"
لم يلق اندفاعها اليائس الأخير أي إجابة. رفع السير بيتر يده مستسلمًا. وسارع جندي بحبل إلى الإمساك بمعصم الدوقة الكبرى، وربط يديها في لحظة.
"ماذا تفعل؟ كيف تجرؤ على وضع يديك علي!"
صرخت بأعلى صوتها، وضربت الأرض بقدميها كطفلة، وقاومت بكل قوتها حتى لا يتم جرها خارج المكتب إلى الصالة الخارجية. ولكن سرعان ما سحبها أحدهم بيديها المقيدتين إلى الأمام، وسقطت على وجهها أولاً على الأرض. وبينما كانت ترتجف، وجدت نفسها تلتقي بعيني الحشد المتجمع في الصالة الخارجية.
لم يكن هناك من يشفق عليها، بل على العكس من ذلك، امتزجت الصدمة والسخرية في عيون من كانوا يراقبونها.
كانت هذه هي المرأة التي كانت تعتبر ذات يوم واحدة من أقوى الشخصيات في الإمبراطورية، والآن بوجه غاضب مشوه، وشعرها أشعث ومزين بالجواهر المتساقطة، وفستانها ممزق ومتجعد من الصراع.
كافحت الدوقة الكبرى للنهوض، لكن كاحلها بدا ملتويًا، فتعثرت. وبينما كانت تبتعد وهي تتعثر، يجرها الحراس، لم يعرب أحد عن تعاطفه معها.
أنت تقرأ
إلتقطت وحشًا، واتضح أنه إمبراطور.
Historical Fictionالوصف لا بد أن سيدك الموقر لم يخبرك. عليك أن تترك علامة على هذا الجسد حتى تصبح سيدًا للوحش. وإلا فإن الوحش البري سوف يندفع ويثور. إذا كان عليك أن تترك علامة، فاجعلها عميقة وخشنة. رفع الإمبراطور ذو العيون الكهرمانية زاوية من فمه ومد عنقه الطويل. أراب...