الفصل 98 :

12 2 0
                                        

مجددا تهامس الناس حولهم
'ايعقل ان جلالته ترك زوجته تاتي للمهرجان وحدها؟'
'يبدو ان الشائعات صحيحة
انها مجرد طفلة منبوذة'
انزلت جودي راسها وشعرت بخيبة الامل
كانت معتادة على هذه المعاملة ولكنها كرهت عندما تعلق الامر بعدم وجود الكسندر بجانبها الان
لقد افتقدت وجوده بجانبها عندما احتاجته
ارادت وجوده ليدعمها
شعرت بانها على وشك البكاء ولكن فجاة سمعت
'ها انتي ذا جودي'
رفعت جودي راسها واستدارت نحو مصدر الصوت واتسعت عيناها من المفاجات
لم تتفاجا لوحدها بل تفاجا معها كل الحاضرين
كان الكسندر يقف ويبتسم لجودي ويتجه نحوها
فتحت فمها و سالت
"الكسندر؟!"
رد الكسندر بينما يبتسم
'اسف تاخرت استغرق الامر وقتا'
اقترب الكسندر اكثر من جودي و وقف خلفها و وضع يده على كتفها
تجمدت جودي وانزلت راسها من الخجل
في نفس الوقت انزل الجميع راسه من اجل تحية الكسندر حتى ليليث و قالوا
'نحيي شمس وقمر الإمبراطورية'
رفع الكسندر راسه و قال
'فل يسترخي الجميع'
بعد امر الاسترخاء تكلمت ليليث قائلة
'انها المرة الاولى التي نتقابل فيه جلالتك
اسفة على التحية المتاخرة لكن كما تعلم كان والدي مريضا في يوم الزفاف
اعتذر بشدة لعدم قدرتي على الحضور'
رد الكسندر بشكل ودي
'لا عليك ولكن كان على احدكم الحضور على الاقل
فهو لا يزال زفاف اختك هذا اشعرني بخيبة امل بعض الشيء'
رغم ان نبرة الكسندر كانت هادئة و ودية الا انه كان يستشيط غضبا من الداخل
لم ينسى ابدا كم بكت جودي بسبهم
او كيف كانت معاملتهم متوحشة لها
تهامس الجميع حولهم ثانية
'لا اصدق'
'لقد ناداها بالاسم حتى'
'اذا هذا واضح
ان جلالته بالفعل يعتز بجلالتها كثيرا '
'اذا فالاشاعة بالفعل خاطئة ' *
*هذي مهمتها تاكيد او تكذيب الشائعة 🙂
شعرت ليليث بالخيبة و الغضب في نفس الوقت لفشل خطتها و احنت راسها و قالت
'نعم انا اسفة لتخييب ضن جلالتك'
تنهد الكسندر و قال
'لا باس ولكن لا اضن اني الشخص الذي يستحق الاعتذار'
شعرت ليليث بالتردد
فطوال حياتها لم تعتذر او تكن محترمة مع جودي بشكل صحيح
لذا الاعتذار بشكل صحيح الان سيكون مهينا لها ولكنها لم تمتلك خيارا لان الرفض سيكون كالعصيان
انحنت و قالت
'اه انت محق تماما جلالتك
اختى انا حقا اسفة كان علي الحضور ولكن شعرت بالسوء لحالة والدي وترددت ولم اعرف ما افعل
لذا اتمنى ان تتصالحي معي لاني مازلت صغيرة لا تعرف كيف تتخذ قرارا صحيحا'
شعرت جودي بالغضب و فكرن
(انتي ودية الان هاه؟)
ارادت لو تتجاهلها لكن لم تستطع ابتسمت و ردت
"بالطبع افعل
كيف ساغضب من اختي الصغرى لبقائها بجانب والدي المريض؟
انه ليس غلطتك ان والدي كان مريضا"
كان الجميع منغمسا في حديثهم حتى همس احدهم قائلا
'ولكن هذا غريب'
تفاجئ الجميع
سرعان ما بدا التهامس مرة أخرى
'ماذا تعني ؟'
'قيل ان احد من عائلة غايا لم يحضر بسبب ان رئيسها كان مريضا اليس كذلك؟'

المخطوطة السحريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن