الفصل 24 :

17 1 0
                                    

منذ ذلك اليوم توجد غابة مظلمة ماطرة في قلبي لا يهم كم انتظرت لم تشرق الشمس فيها ابدا
ومن ذلك الحين اصبح والدي لا يستدعيني الا اذا اراد استغلالي حقا ان والدي-"
'توقفي '
قاطع الكسندر جودي
صدمة و رفعت راسها و نظرت اليه و قالت
"هاه؟!"
'لقد دمر كل شيء جيد في حياتك
حولها الى جحيم لا ينتهي
كدتي تموتين بسببه
جعل عيناك تفقد لمعانها ولكن لا تزالين تدعينه بوالدي؟
لقد دعوتي ايزابيلا بزوجته و اختك بابنته هذا يعني انك تؤمنين انك لن تتلقي الحب منهم
لكن الى الان مازلتي تناديه بوالدي هذا يعني انك مازلتي تنتظرين الحب منه
هو لا يستحق هذا لا يستحق ان تحبيه او تنتظري حبه
انه مجرد قمامة
شخص رائع مثلك لا يجب ان ينتظر الحب من قمامة مثلة'
انزلت جودي راسها مع عيون متسعة و نظرة مصدومة و فكرت في كلامه
(انا
لماذا انتظرت حبه طوال الوقت؟
لماذا لمت نفسي طوال الوقت ؟
لم يكن خطئي ابدا!
هذا صحيح!
ماكان يجب ان انتظر ابدا كان يجب ان اتخلى عن الفكرة منذ البداية)
زادت الدموع في عيونها لدرجة انها بدات تحطب رؤيتها قالت بينما تبكي بحرقة
"ا-ا-انت مح-محق ا-ان-انا كان علي عدم المحاولة كان علي رميه بعيدا منذ البداية انه هاه هيونغ (تشهق) مجرد قمامة "
قالت جودي هذا بصعوبة
كان كل ما هو عالقا في قلبها طوال الوقت و يؤلمها جدا يخرج الان ولم تستطع التوقف تابعت البكاء وفرك عينيها بيديها ومع هذا لم تتوقف الدموع
لم يستطع الكسندر تمالك نفسه اكثر و سحبها نحوه وعانقها فورا و قال
'لا باس لا باس كل شيء سيكون بخير ابكي و اصرخي و اشتميه فقط لا تنتظري حبه فهو لا يستحقك ابدا '
صدمة جودي ولكن رغم كل ذلك لم تدفعه بعيدا فهي لم تستطع مساعدة نفسها مع كل تلك المشاعر و الوحدة لذا بقية تبكي في حضنه الى ان غفت من كثرة البكاء
قام الكسندر بوضع جودي على السرير لتكمل نومها بسلام و غادر الغرفة بهدوء حتى لا يزعجها اثناء نومها
لكن ما لم يغادر ذاكرته هو شكل وجهها المهترء المملوء بالدموع وعيناها المنتفختان من كثرة البكاء
كان من الواضح كم كان من المؤلم مواجهة حرب قلبها وحدها ولكنه كان سعيدا انها استطاعة اخراج كل ما يؤلمها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ•⁦♡⁩•ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقر الكسندر على المكتب بينما يفكر
(يا لك من مسكينة جودي
بذلتي جهدكي لتكوني محبوبة
لكن تم رفضك بهذه الطريقة الوحشية
كيف يمكنك ان تكون قمامة هكذا؟
يبدو انه من الصعب العثور على اباء مثل رئيس عائلة الماء هذه الايام )
دق دق دق
قال الكسندر
"ادخل"
دخل مساعد الكسندر و قال
'صباح الخير جلالتك'
اجابه الكسندر
"صباح الخير راي"
ابتسم راي و قال
'مبارك لك '
اجابه الكسندر
"شكرا راي"
كان الكسندر لا يزال غارقا في افكاره
شعر راي بشيء غريب و قال
'جلالتك اهناك ما يشغل بالك؟
بالاضافة الى انك استيقضت مبكر جدا '

المخطوطة السحريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن