الفصل 122 :

2 0 0
                                    

زادت افكاري جودي وضعها سوءا و سبب لها نوبة هلع و رعب
امتلئت عيونها بالدموع ارتجفت و تلعثمت بينما تقول
"ان-ان-انا ه-هذ-هذا ا-ان م-ما- ماحد-"
لم تتمكن من انهاء كلمة واحدة بشكل صحيح من خوفها الشديد كانت كلما حاولت الشرح تدور في راسها افكار عن هل سيكون بخير؟
تغيرت النظرة على وجه الكسندر
تصلب في البداية ولكن سرعان ما تدارك الوضع و قام بمعانقتها وقال محاولا تهدئتها
'اهدئي!
لا باس
اذا كان الامر صعبا عليك لا تخبريني
فقط كوني بخير '
تمسكت جودي بالجانب الامامي من قميصه شعرت بالكثير من الراحة و الدفء
رفعت راسها و نظرت اليه وقالت
"لا انا بخير
عليك ان تعرف"
نظر الكسندر بعيون دافئة لجودي
انها اكثر هدوءا الان
لكنه لا يريد ان تضغط على نفسها
مهما كان الامر مهما فهي مهمة اكثر منه
انزل راسه و قرب وجهه من وجهها وقال
'لا عليك
اذا كنتي لا تستطيعين لا تخبريني'
عاندته جودي قائلة
"لا سافعل"
انخفض الكسندر اكثر و اراح راسه على كتف جودي وقال
'حسنا اخبريني'
عانقته ثم شرحت له كل شيء عن خطتهم الشنيعة
عن الاسلحة و الحراس و الخيانة في صفوف الفرقة السرية
صدم الكسندر رفع راسه و نظر لجودي بعيون متسعة كان يتوقع ان بروميثيوس ستكون العائلة المساعدة بشكل كبير
لديهم سبب قوي وهو ان اميرة بروميثيوس السابقة ايزابيلا هي سيدة غايا الان
لذا توقع ان يساعدوا ولكن لم يتوقع هذا المخطط الكبير و اهم شيء هو وجود خيانة في الفرقة السرية
جعله ذلك يشعر بالقلق على كزافيير فهم لا يعرفون هويته لذا قد يتعرض للغدر في اي وقت ولكن ما كان يشغل باله اكثر الان هو
(لماذا هي خائفة هكذا ؟
انه ليس كانها تنتمي لبروميثيوس او تمتلك علاقة جيدة مع اختها و زوجة ابيها
لابد من وجود شيء)
قام الكسندر حمل جودي و جعلها تجلس في حضنه ثم نظر في عيناها وقال
'حسنا لقد احسنت صنعا و بهذا انهيت مهمتك ولكن رغم ان كل شيء مفاجئ
انه لا يفسر ابدا حالتك السيئة
كوني صريحة معي ماذا هناك؟'
نظرت جودي الى الاسفل فكرت قليلا و ترددت نامت في حضنه لانه يشعرها بالهدوء و السكينة و قالت
"لا اريد خسارتك"
اجاب الكسندر في استغراب
'ماذا؟!'
امسكت بقميصه بقوة من الظهر و اكملت قائلة
"انا خائفة جدا من خسارتك
لقد حاكوا هذه المؤامرة بخيوط قوية
لذا انا قلقت جدا
ماذا لو حدث لك شيء؟
اعلم انك قوي جدا ولكن لا يمكنني التوقف عن التفكير هكذا
انت مهم جدا بالنسبة لي و جزء من عائلتي
لا استطيع ابدا تخيل استمرار عائلتي بسعادة من دونك و لهذا انا هكذا"
ابتسم الكسندر وقال بصوت هادئ و دافئ
'جودي'
رفعت جودي راسها و نظرت لالكسندر
قام الكسندر بتقبيلها
تفاجئت جودي و لكن سرعان ما استسلمت و تقبلت الامر
ابعد الكسندر شفتيه
التقطت جودي انفاسها بصعوبة
'هاه هاه'
عادت لتنام بحضنه ثانية بينما ابتسم و قال
'شكرا لك'

المخطوطة السحريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن