الفصل 121 :

7 0 0
                                    

تنهدت ايميليا و ردت
'بالتاكيد جلالتك
تصبح على خير'
رد الكسندر
"شكرا لك
تصبحين على خير"
خرج الكسندر من المكتب و اتجه نحو غرفة جودي بينما يسير نحوها يفكر
(عدم وجود ايثان معها يعني ان هناك خيارين:
انها اوكلت اليه مهمة
لذا قامت باستبداله بفارس اخر
او ان شيء ما قد اصابه ولكن ماذا قد يكون ؟
و حتى لو حدث له شيء لايثان ستتصل بالفرقة السرية لانه من فرسانها و ستطلب المساعدة منهم
و لم يصل اي خبر من الفرقة السرية
انا متاكد فقط امرت ان يرسلوا كل شيء لي بدلا من كزافيير
حتى اتاكد منها لانه كان بحاجة للراحة
ما الشيء الذي جعلها تعود هكذا؟
هل حدث شيء مع رئيس بروميثيوس ؟
يا لي من احمق ما كان علي السماح لها بالذهاب
كان علي ان اصر على رايي!)
كان الكسندر يفكر و هو يسير و دون ادراك وجد نفسه امام غرفة جودي
كان على وشك الدخول الى ان فتح الباب وخرجت ليلي
انحنت و قالت
'اه جلالتك'
كان التوتر واضحا على ليلي ايضا
سال بكل هدوء
"اوه ليلي هل كل شيء بخير؟"
اجابت ليلي بكل توتر
'ن-نعم اضن ذلك'
سال الكسندر مجددا
"انا هل حدث شيء في مهمة اليوم؟"
فكرت ليلي قليلا ثم اجابت في قلق
'جلالتك اعذرني على وقاحتي
لكن اضن ان عليك الاستماع لهذا من عند جلالتها
تصبح على خير جلالتك'
نظر الكسندر اليها كانت تبدو متعبة جدا ايضا لذا قرر عدم استجوابها اكثر و تركها تذهب
اجابها قائلا
"ولك ايضا ليلي"
سارت ليلي بعيدا بينما تردد الكسندر قليلا عند الباب
اخذ نفسا عميقا ثم فتح الباب ودخل القى نظرت فاحصة
كانت جودي ملقاة على السرير و شاردة
تنظر في فراغ كانت غارقة في افكارها لدرجة انها لم تلاحظ اقتراب الكسندر منها حتى
اقترب الكسندر من جودي اكثر و قال
'جودي'
نهظت جودي بسرعة و نظرت الى الكسندر بعيون متسعة ثم تغيرو نظرتها الى حزن و عانقته فورا وقالت
"الكسندر!"
ارتجفت في حضنه لم تستطع التحمل اكثر
صدم الكسندر كانت ترتجف من الخوف قام على الفور بمعانقتها ايضا وقال
'اهدئي!
كل شيء بخير
ستكونين بخير'
بعد فترة من الارتجاف هدئت جودي قليلا
عندما شعر بهدوئها قرر انه من الافضل سؤالها الان
قام بامساك جودي من اكتافها و اخرجها من حضنه والقى ندرة فاحصة عليها
وجهها شاحب و عيونها مرتعبة و قلقة و فارغة
اختفت اللمعة اللطيفة و الدافئة من عيونها
جسدها كله يرتعش و رغم انه يمسكها بلطف شديد الا ان الامر بدا كانها تتالم من امساكه لها بهذه الطريقة
زاد قلقه و فكر
(يستحيل الا يكون قد حدث شيء لها؟)
نظر في عينيها مع نظرة حازمة
الا انها كانت تخفي خلفها نظرة قلق و خوف عليها تامل شكلها الخائف اكثر ثم قال
'ما الذي حدث لك بالضبط لجعلك هكذا؟'
القت جودي نظرها بعيدا و فكرت
(ماذا لو حدث له شيء؟
هل يمكنني حمايته حقا؟
ماذا لو اصابه مكروه؟
ماذا لو خسرته؟
هل سيكون حقا بخير؟ ...)

المخطوطة السحريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن