المخطوطة السحرية

الفصل 129 :

عقد الكسندر يده و رفعها عاليا و ضرب ذراع الكرسي
انكسرت يد الكرسي من قوة الضربة
امتلئت هالة خانقة وغاضبة في كل ارجاء الغرفة كان الكسندر غاضبا جدا ولم يستطع كبح غضبه
صر على اسنانه و قال
"خالي امل ان لا يكون الامر كما اضن"
ركع زيفون اكثر وقال
'اخشى انه كذلك جلالتك'
لم يرد الكسندر التصديق و بدى كانه يريظ تاكيدا اخر سال ثانية
"حقا؟"
ابتلع زيفون و اكمل قائلا
'رغم اني لا اعرف السبب
الا اني رايته بام عيني يدفعه وبعد ان دفعه هرب و اختفى تماما انا اسف جلالتك
لم اتمكن من القاء اوامر القبض عليه لاني كنت مشغولا بجلالته انا حقا اسف انا سو-'
قبل ان يكمل زيفون قاطعه الكسندر قائلا
"لا عليك"
رفع زيفون راسه ونظر لالكسندر في مفاجئة قائلا
'هاه؟!'
لام الكسندر نفسه و وضع يده على وجهه و قال
"انه ليس خطا خالي
انه خطئي ما كان علي تكليف كزافيير بالمهام الخطرة منذ البداية
لو حميته جيدا منذ البداية لو لم اقحمه في هذا منذ البداية كان ليكون بخير"
كانت خيبة امل الكسندر عالية شعر بالغضب الشديد من نفسه و لام نفسه على حالة كزافيير الحالية
قاطعه زيفون قائلا
'لا جلالتك'
سال الكسندر الذي لا يزال يلوم نفسه
"ماذا؟!"
اكمل زيفون قائلا
'انه ليس خطاك بتاتا!
لا تلم نفسك ساحرص على مساعدتك بكل قواي لاصلاح الامور
لذا لا تلم نفسك انا واثق ان جلالته سيكون بخير تماما'
ابتسم الكسندر قليلا وقال
"شكرا"
رغم كل شيء لا يزال يلوم نفسه
بعد ان انهى الاثنان هذا النقاش الحاد
فتح الباب وخرج كل الاشخاص الذين كانوا في الغرفة و كانت جودي اخر شخص خرج منها
كانت نظرتها حازمة و صعبة القراءة و كانت تبدو متعبة من العمل الكثير
نهض الكسندر الذي كان متوترا جدا
انه واثق من قوة الاثنان
لذا لم يكن مستعدا لسماع الاخبار السيئة
انتظر ان تتم اجابته بهدوء
تغيرت نظرة جودي لسعادة و ابتسمت و قالت
"انه بخير
تمت معالجة الجرح تماما
نزف كثيرا وتسربت الكثير من طاقته خارجا
لذا سيقوم الطبيب بوصف دواء لتنشيط الدورة الدموية و المانا
سيكون عليه شربه بانتظام لمدة اسبوع بعد كل وجبة انه لاذع
لذا انصح بان تتدخل في جعله يتناوله و لكن سيتم منح واحد له عليه شربه فورما يستيقظ"
نظر الكسندر الى جودي
انزل راسه و ضحك لم يستطع منع نفسه شعر بالكثير من الراحة مما جعله يضحك
نظرت جودي اليه و ابتسامته شعرت بالسعادة لعودة عينيه المتلئلئة و رؤية ابتسامته ثانية فكرت
(شكرا لك كزافيير
لانك تماسكت حتى النهاية لاجلنا)
اكملت جودي قائلة
"كل ما تبقى الان هو ان يستيقظ"
سال الكسندر
'ايمكنني رؤيته؟'
تنهدت جودي و قالت
"بالتاكيد انه شقيقك"
قبل ان تنهي جودي جملتها كان الكسندر قد اختفى بالفعل من امامها ودخل الغرفة للاطمئنان على كزافيير
استدرات جودي الى الباب المغلق للغرفة و فكرت
(رغم كل هذا سعيدة بعودته)