103 || الأشخاص الذين يحبون كلوي⁷

78 6 0
                                    

نسيم بارد مرَّ بجانب خدها. المشاهد المحيطة بدأت تتغير بسرعة. ربما لأنها لم تركب الخيل منذ فترة طويلة، شعرت بأن حواسها غريبة.

بمجرد أن اعتادت كلوي قليلًا على الوضع، ابتعدت عن ليلى. كان وضعها غير مريح، لكنها ظنَّت أن القيام بذلك سيجعلها تشعر بالراحة نفسيًا.

"كلو... لا، ماركيزة. يمكنكِ الاسترخاء والاتكاء عليّ إذا أردتِ."

تحدثت ليلى بعدما لاحظت وضع كلوي غير المريح.

"لا، لا بأس."

لكن كلوي ردت برفض قاطع.

"......"

بعد الرفض، ساد الصمت بينهما لفترة. فقط صوت حوافر الخيل وصوت الرياح ملأ الفراغ. ثم تحدثت كلوي.

"... شكرًا."

"ماذا؟"

لم تسمع ليلى الصوت الخافت، فسألت مجددًا.

"ماذا قلتِ؟ لم أسمع ذلك."

"لا شيء، كنت فقط... أتساءل لماذا تساعدينني بهذا القدر."

"ذلك لأن..."

سكتت ليلى، غارقة في التفكير، بعد كلمات كلوي.

* * *

مؤخرًا، كانت الأوقات التي تمر بها ليلى مؤلمة وصعبة. ابتعدت عن أصدقائها، وتدهورت علاقتها بزوجها، وأصبحت وحيدة تمامًا.

كانت تدور في دوائر لتعود إلى نفس المكان. شعرت كما لو أنها عادت لتلك الطفلة الوحيدة من أيام الطفولة، مملوءة بالحزن والخمول طوال اليوم.

كل ما أرادته هو ألا تبتعد عن أصدقائها. تلك الرغبة البسيطة دمرت كل شيء.

لم تأكل ليلى بشكل صحيح، ولم تنم كما ينبغي. كما كانت حالتها النفسية سيئة، توقفت عن العناية بنفسها وفي النهاية انهارت.

"يبدو أن السيدة تعاني من ضغوط نفسية شديدة. فهي لا تفتقر فقط إلى الحافز لكل شيء، بل لم تنم جيدًا أيضًا"، هكذا شخّص الطبيب حالة ليلى على أنها خطيرة جدًا.

"في بعض الأحيان، تعاني الأمهات من هذه الحالة بعد الولادة، وإذا استمرت لفترة طويلة، فقد تؤدي إلى عواقب وخيمة."

عندما سمع فريدريك تشخيص الطبيب، كان يمسح وجهه بيديه مرارًا. كانت مشاعر الندم والذنب واضحة على وجهه.

كان مستاءً من نفسه لأنه، بسبب الغضب الذي كان يسيطر عليه، لم يلاحظ حالة ليلى المتدهورة.

كلوي وزوجها النادمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن