عاصفة الهوى ٦٦

21.4K 2K 191
                                    

عاصفة الهوى (٦٦)
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيموووو

همس قامت من نومها بحماس فظيع،خصوصًا ان سيف وافق يطلع الرحلة وسبيدو وآية طمنوها ان كل حاجة تمام ، قامت بهمة اتأكدت إن كل حاجة جاهزة، وبعدت عن سيف علشان ما تصحيهوش بدري، قررت تستعد بسرعة. كمان اطمأنت إن آية وهوليا صاحيين. بصت لساعتها ولقت إنه الوقت المناسب تصحي سيف. راحت لعنده في السرير، لقيته غرقان في النوم، قعدت جنبه وباست خده كذا مرة، فتحرك: "صاحية ليه بدري؟"
باسته تاني بعنف علشان يفوق، فـفتح عينيه بالعافية: "عايزة إيه طيب؟"
ابتسمت: "اصحى يلا، كلنا جاهزين وإنت نايم كويس؟ قوم."
بص لساعته بنص عين، وبصلها، كانت بالفعل جاهزة: "إنتِ لابسة بجد؟"
اتعدلت بحماس: "آه، لابسة. شفت بحبك إزاي؟ وسيبتك نايم لآخر لحظة!"
بصلها شوية، بعدها علق: "ولنفترض إني عايز حاجة قبل ما ألبس وأخرج، إيه العمل سيادتك؟"
بصتله بذهول لأنها ما فكرتش في حاجة زي كده: "ما هو إحنا بالليل كنا..." (كشرت مرة واحدة) "بقولك إيه، مش وقته. قوم اتفضل. هو أصحيك مش نافع، أسيبك نايم مش نافع؟ إيه هو ده؟ أنا نازلة أشوف الفطار."
سيف اتعدل بسرعة وحاول يمسكها: "بت!"
جريت بسرعة وقفلت الباب وراها. هو فضل في السرير بيفكر: هل وقته يطلع رحلة زي دي ولا ده أكبر استعباط ممكن يعمله في حياته؟
قام بتكاسل، لاحظ إنها مجهزة كل حاجة، فدخل يستعد زيها. شوية، وموبايله رن، كان سبيدو. بعد ما سلم عليه: "إنت واثق إن الخطوة دي صح؟ نمشي كلنا بالشكل ده؟"
سيف بحيرة: "والله ما عارف، بس ربنا يسترها. وبعدين ممكن آخر الليل نرجع أو الصبح، مش شرط نكمل للآخر معاهم. خلينا نعدي النهارده ونشوف الدنيا إيه."
نزل واتفاجئ إن الكل جاهز ومستعد، فطروا بسرعة علشان يتحركوا، وآية ماسكة موبايلها. علق: "ما تتصليش بسبيدو، قولتله يقابلنا عند الجامعة، وإنتِ هتيجي معايا."
آية اتضايقت وما علقتش، لكن همس علقت: "تصدق إنك رخم؟ ما كان جه خدها، هو اشتكالك؟"
سيف بصلها بتحذير: "ما تسكتي إيه رأيك؟ بعدين إحنا رايحين نفس المكان، واليوم كله هنفضل مع بعض، لازمتها إيه يجي هنا يعني؟"
ركبوا معاه واتحركوا للجامعة. همس نزلت قابلت أصحابها وعرفتهم على آية اللي كانوا عارفينها من الرحلة اللي فاتت.
سيف شاف منظم الرحلة والمشرفين، وكلهم رحبوا بيه وبعيلته. شوية ووصل سبيدو، خطف الأنظار بدخلته وعربيته ، وخصوصًا إنه دخل بسرعة ناحية سيف اللي كان مديله ظهره وبيتكلم مع الناس. الكل بعد، لكن سيف التفت بهدوء وفضل مكانه. سبيدو وقف قدامه بأقل من متر، وبصله من شباك عربيته: "ولو خبطتك يعني؟"
سيف بتهكم: "ده يبقى عيب على اسمك حتى."
سبيدو ابتسم واتحرك بعربيته، ركنها ونزل يسلم عليه: "ما تقوليش هنركب أتوبيس مع الطلبة؟ فين عربيتك اللامبو؟"
سيف نفخ بضيق: "في البيت، وبعدين همس بتحب الأتوبيس وعايزة الكل مع بعض."
بدر قرب بعربيته، فسبيدو علق: "وأختها الحامل دي مش هتتعب في الأتوبيس؟"
سيف بحيرة: "والله ما عارف، بس أخوها موجود معانا، زمانه على وصول."
راح يستقبل بدر، وسبيدو راح لآية يسلم عليها. سلم على هوليا، وبعدها بص لهمس: "إزيك يا هندسة."
همس سلمت عليه، وبعدها حضن آية: "يا هلا يا قمر."
بتلقائية بصت ناحية أخوها اللي كان بيسلم على بدر وهند وأنس.
سبيدو حذرها: "ما تبصيش لأخوكِ وأنا معاكِ، إنتِ مراتي."
آية بحرج: "لسه ما اتعودتش، معلش."
ملك ونادر وصلوا ومعاهم خاطر وفاتن اللي كانت رافضة تيجي، لكن همس أصرت عليهم. مروان كمان وصل، وكلهم وقفوا مع بعض.
سيف اقترح: "إيه رأيكم؟ هتركبوا الأتوبيس ولا نتحرك بعربياتنا؟"
هوليا علقت: "رحلة يعني جمعة يعني أتوبيس، مش كل واحد لوحده."
همس بعتتلها بوسة في الهوا: "حبيبي اللي بيفهم ده."
سيف بص لها، وبعدها بص لبدر: "وبالنسبة لهند؟ إيه؟"
هند ردت: "مالي؟ أنا تمام معاكم."
سيف لنادر: "مش أفضل تركب عربية ولا إيه؟ لتتعب؟"
نادر بص لأخته: "لو أمورها تمام فعادي، مش هيفرق أتوبيس من عربية."
سيف باستسلام: "أوك، اركبوا يلا الأتوبيس براحتكم."
الكل بدأ يركب، وهوليا قعدت هي وأنس جنب بعض، وكل واحد جنبه مراته. شلة همس كلها ركبت، واتفاجئت بمايا ومعاها نانيس وهايدي وشلتها كلها، لكن همس ما اهتمتش بيهم.
بصت لسيف تحت كان واقف مع محمود السمري ومعاه مراته منى. راحت تسلم عليهم، وبعدها انضم لهم مهندس حامد اللي بيديهم مادة سيف في السيكشن. همس أخذت منى وطلعت الأتوبيس وسابت سيف معاهم.
الاتوبيسات بدأت تتحرك وسيف لسه مركبش، فسبيدو قام وقف على الباب يشوفه: "ما يلا يا عم الصياد؟"
سيف جه بسرعة، وسبيدو مد إيده شده ودخلوا مع بعض.
همس كانت قاعدة أول صف وقصادها هوليا وأنس. سيف بص لسبيدو: "إنت قاعد فين ياض؟"
سبيدو بضحك: "الصف اللي قبل الأخير."
سيف بص له بذهول، وسبيدو ضحك جامد: "يا عم خلاص، بهزر، وراك بصف أهو."
سيف بغلاسة: "طيب ما تبدل مع هوليا وأنس؟"
سبيدو بص لهم، وبعدها بص لسيف: "أنا عارف إنه يوم مش هيفوت." ربت على كتف سيف: "ما تقعد جنب مراتك وتخليك في حالك، إيه رأيك؟ إنت قولت مش طالع مشرف، صح؟ خليك في حالك وكل عيش."
سيف ضحك: "إنت بتقولي أنا آكل عيش؟ ده بجد؟"
سبيدو: "شوفت بقى؟ أنا أصلًا قولتلها نروح بعربيتي، قالت لا نركب معاهم."
سيف بضحك: "فيها الخير والله."
الاتوبيس اتحرك، وشوية والكل بدأ يهيص ويرقص على الأغاني اللي اشتغلت.
همس كانت منتظرة سيف يتحرك ويشارك الناس، لكنه كان قاعد مكانه، علقت: "ما تقوم نهيص مع الناس دي؟"
بصلها بنبرة هادئة: "قومي، هو أنا مانعك؟"
بصتله باستغراب: "مالك؟"
رد بنبرة عادية: "مفيش، عايزة تقومي تهيصي معاهم، قومي."
همس حاولت تخفف الأجواء: "مصُدع وعايز مسكن؟ أجيبلك؟"
نفى: "لا، مش مصدع، بس مش طالبة معايا قومان، روحي انضمي ليهم إنتِ."
إحساسها قال لها إن في حاجة مش طبيعية، لكنها مش قادرة تحددها، فقعدت وربعت إيديها: "خلينا قاعدين، إيدينا على خدنا."
شوية وآية هجمت عليهم: "أوعى تقولي مصُدع. المرة اللي فاتت كنت بتتحجج عشان تقعد جنبها، والمرادي؟"
ابتسم بخفة: "بقولها تقوم، هي اللي مش راضية، أعملها إيه؟ أشيلها غصب؟"
همس بصتله بذهول: "أنا برضه اللي مش راضية؟ ولا إنت اللي عايزنا نقعد كده؟"
بهدوء قال: "ما تقومي، طيب. أنا مسكتك؟ قومي يا همس براحتك."
آية استشعرت التوتر: "تعالي يا همس، سيبيه. شوية وهو هيحصلنا. تعالي."
همس كانت هترفض، لكن آية شدتها تقوم معاها، فقامت وهو دخل مكانها لجوه .
آية، وهي ماشية معاها: "في إيه؟ هو مالُه؟ شديتوا ليه؟"
همس بحيرة: "معرفش ماله. مرة واحدة قاعد زي ما إنتِ شايفاه، مش عايز ينطق ولا يتكلم ولا يقوم. وبيقولي: قومي انتِ براحتك. بذمتك إنتِ شايفاه طبيعي؟"
آية بنبرة متفهمة: "لأ، بس سيبيه شوية، هيفك ويقوم. ولو في حاجة هيقولك. تعالي، الجو هيعجبك والهزار على آخره."
همس مسكت دراعها بتردد: "شلة مايا ونانيس، مش بحبهم."
آية استغربت: "ليه؟ دول غيرانين منك."
بذهول وضحت: "يا بنتي، مش هم اللي رفعوا علينا قضية أنا وسيف وخلونا اتحولنا للتحقيق؟ ولا نسيتي؟ مايا ونانيس وهايدي."
آية تذكرت: "آه، نسيت والله. إيه الغباء ده؟ بس إحنا مش بنتكلم معاهم أصلًا. إحنا كده أصحابك وبس. هم واقفين على جنب، بيرقصوا مع نفسهم."
هوليا قررت تتدخل، راحت قعدت جنب سيف: "مزعل همستك ليه؟"
رد باستغراب: "مزعلها ليه؟ هي زعلانة؟ هو يا أقوم أهيص مع الناس يا أبقى مزعلها أو زعلان؟"
هوليا بنبرة تأكيد: "يعني مش زعلان ولا مزعلها؟ قاعد بس كده؟"
ابتسم: "بالظبط كده. قومي انضمي ليهم يلا."
قامت انضمت لهم، وسبيدو جه قعد جنب سيف، لكن قبل ما يتكلم، سيف حذره: "لو قولت زعلان ليه، هضربك."
سبيدو قفل بقه على طول وغير الموضوع: "لا يا عم، ما تزعل ولا تتصالح. المهم..."
بصله سيف باستفسار: "إيه المهم؟"
سبيدو بحذر: "مايا وشلتها نظراتهم مش لذيذة، وبيحاولوا يتكلموا مع آية. أمنعها ولا أسيبها؟"
سيف سأله: "هي مش عارفة حكايتهم؟"
رد بتردد: "معرفش."
سيف نصحه: "طيب عرفها وخليها تحترس منهم."
وصلوا لاستراحة، والكل نزل على الكافيتيريا. سيف طلب قهوة له ولـهوليا، وكل واحد طلب حاجة مختلفة. قعدوا على تربيزة كبيرة، وشوية وانضموا البنات اللي دخلوا الحمام يظبطوا نفسهم.
همس قعدت جنب سيف: "أطلبلك إيه تشربيه؟"
بصت لعينيه: "إنت بتشرب إيه؟"
جاوبها : قهوة ، اطلبلك إيه إنتِ؟
ردت: "ولا حاجة، شكرًا."
الاتوبيس زمّر، والكل قام يرجع مكانه. سيف استنى لحد ما الكل ركب، وهمس كانت واقفة جنبه ساكتة لحد ما الاتوبيس اتحرك. وهي بتطلع، مسك دراعها: "أنا مفيش حاجة مضايقاني عشان تضايقي نفسك ولا تقعدي جنبي ولا تبعتيلي حد كل شوية. الموضوع ببساطة مش طالبة معايا هزار ورقص وسط الطلبة، فشوية وهفك. ما تقلبيش وشك وتعملي حوارات وأفلام في دماغك من لا شيء."
بصتله كتير بشك، بعدها ردت: "براحتك طبعًا."
طلعت، وهو وراها. قعدوا مكانهم، والمرادي هي ما اتحركتش من جنبه، بالعكس، غرقت في النوم وهو ريح راسها على كتفه.
آية راحت لهمس لقتها نايمة جنب سيف، فبصت لأخوها بملامح مستغربة: "تصدق إنك رخم؟"
بصلها من غير ما يرد، فقررت تكمل: "نومتها وارتحت؟ قال إيه الستات نكدية!"
رد عليها بغيظ: "ما تروحي تشوفي جوزك، نكدي عليه طيب."
آية حست بالاستفزاز بس ردت بتحدي: "لا، هروح أدلعه مش أنكد عليه. خليلك إنت النكد."
نظرته لها كانت كافية تخليها تتراجع بخوف، فبعدت عنه وراحت لسبيدو مكشرة.
سبيدو شافها وضحك: "إيه؟"
ردت بضيق: "غاظني! بقوله قال الستات نكدية، قالي روحي نكدي على جوزك، فقولتله هروح أدلعه خليلك أنت النكد. حسيته هيضربني."
سبيدو ما قدرش يمسك ضحكته: "وما ضربكيش بجد؟"
ضحكت معه: "همس نايمة على دراعه، معرفش يقوم."
سبيدو ضحك أكتر، بعدها قعد مكانه وقال بهزار: "طيب ما تعملي زيها، تعالي على دراعي."
آية ضيقت عينيها وبصت له باستغراب: "هو حد قالك إني جاية الرحلة دي أنام؟ ده تلاقيه قهرها، علشان كده نامت المسكينة. البت بتجهز للرحلة من إمتى، وآخرتها تنام؟"
سبيدو شدها تقعد جنبه: "اقعدي بقى بدل ما إنتِ واقفة فوق راسي كده."
قعدت جنبه بغيظ، وبعد شوية علقت بتهكم: "المفروض يعني أحط راسي على كتفك وأنام بقى، ولا إيه؟"
بصلها سبيدو وفتح بوقه كأنه هيرد، لكنه غير رأيه وبص قدامه بدون ما ينطق. آية ابتسمت، وبعد لحظات، سندت على كتفه وهو ابتسم بهدوء من غير ما يعلق.
سيف كان قاعد وهمس نايمة على كتفه، طلع موبيله وفتح الواتساب. يقرأ الرسالة تاني للمرة اللي مش عارف عددها :
"بلاش المحاكمة، وقفنا قصاد بعض بما فيه الكفاية. إنت جرحتني بخيانتك. مكنتش عارفة بمخططات بابا كلها، ولما عرفتها كان بعد ما عرفت بوجود حبيبتك وخيانتك ليا. وأوعى تقول إنها مش خيانة، لأنها خيانة. طالما حطيت خاتم في إيدي وروحت تحب غيري دي اسمها خيانة، حتى لو تعرفها قبلي. أنا ولا ضربتك على إيدك ولا جبرتك تيجي تخطبني. جرحتني وحاولت أنتقم منك، آه ممكن أكون تماديت، بس إنت كمان ما سكتش. بلاش نفضح بعض قدام المحكمة والصحافة. لو عايز تظهر فيديوهات بابا، اظهرها. أنا وماما أصلًا فصلنا نفسنا عنه. هتفضحني وهفضحك، فخلينا نوفر الفضايح دي. براحتك، بس مستعدة للمحاكمة."
بعدها وصلته رسالة تانية: "تذكرة بسيطة لزمان."
معاها كذا رسالة عبارة عن صور ليهم مع بعض من أيام زمان، الصور اللي لما شافتها همس قبل كده زعلت منه.
سيف قفل الموبايل وهو مضغوط، وعقله بيراجع كل اللي حصل السنة اللي فاتت.
الاتوبيس وصل، وسيف قرر يصحي همس. حركها بهدوء، وهي اتعدلت بتفرك رقبتها من التعب.
سألته وهو بيدلك رقبتها: "فكيت ولا لسه؟"
ابتسم في وشها: "أنا مش عارف ليه مصرة اني قافل؟ انا عادي يا روحي؟"
اتنهدت باإحباط، لكنها قررت تستسلم: "براحتك يا سيف، براحتك."
نزلوا وبدأ التسكين، وكل واحد راح الشاليه بتاعه. سيف وصل همس للشاليه بتاعهم، وبعدها خرج يطمن على أخته ويتأكد إن الكل دخل أوضته واستقر. وهو واقف بره شافه سبيدو، وقفه: "إيه؟ هتفك إمتى؟"
سيف رد ببرود: "فاكك أهو."
سبيدو مط شفايفه: "If you say so. أنا هروح أشوف البونية غيرت هدومها ولا... " وقفه قبل ما يمشي: "أوعي تكون أختك بتلبس بكيني والليلة الحمضانة دي؟"
سيف ضحك: "بقولك إيه، مش بقت مراتك؟ تعامل إنت."
سبيدو بغيظ: "والله لو..."
قاطعه سيف: "إياك تحلف عليها، فاهم؟"
سبيدو باستنكار: "ده مش حلفان عليها. (كمل بهزار) ده توعد." ضحكوا الاتنين، وبعدها سبيدو بجدية: "مش هتقول مالك بقى؟ بقى الشبر ونص دي مزعلاك للدرجة دي؟ ده حتى الرحلة دي كلها وجرتنا كلنا علشانك، إيه بقى؟"
سيف نفخ بضيق: "الشبر ونص ملهاش دعوة." بصله بشوية استغراب: "بعدين إيه شبر ونص دي؟"
سكتوا شوية، وبعدها سيف طلع موبيله وفتح الرسالة، وإداها لسبيدو. سبيدو قرأها وبصله: "إيه يعني؟ مش فاهم؟ حنيت لها يعني ولا إيه؟"
سيف باستنكار: "حنيت إيه يا فصيح إنت؟"
سبيدو: "ما هو مش فاهم! طيب مالك؟ مالها الرسالة؟ خايفة وبتستعطفك، فإيه بقى؟"
سيف سكت شوية وبعدها اتكلم: "أنا فعلًا خنتها. مش يمكن كل اللي حصل ده أنا اللي اتسببت فيه؟ كانت دكتورة وناجحة، شوف دلوقتي وصلت لإيه."
سبيدو باستغراب: "هو إنت اللي قولت لأبوها تعال اعرض بنتك ؟إنت اللي قولتله اطمع في شركة غيرك؟ إنت اللي قولتله حط بنتك وسط خططك القذرة واعرضها للبيع؟ إيه يا سيف؟ وبعدين يا سيدي حتى لو خنتها، هو كل واحد بيخون واحدة بتروح تقتل؟ سيف، إنت ظروفك كانت كده، ما تعمدتش تخونها ولا تعمدت تخبي عليها. كل دي أمور كانت خارجة عن إرادتنا كلنا، مش إنت لوحدك. بعدين مش هي كانت معجبة بنادر أخو همس؟ ولا دي نسيتها؟ وبعدها اتخانقت معاه لما خطب ملك؟ طيب محاولتها لقتل همس؟ وبعدها الفيديو اللي صورته يوم فرحك؟ إيه؟ عايز حد يفكرك بكل مصايبها؟"
سيف كان بالفعل مفكر في جانب واحد، ونسي كل الباقي. كان محتاج حد يفكره بكل المصايب دي.
سبيدو كمل: "شذى مش مظلومة يا سيف. هي ظلمت نفسها، وأبوها قبلها ظلمها، مش إنت. عارف تبقى ظلمتها إمتى؟ لو كنت قولتلها بحبك ومش هقدر أعيش من غيرك وأوهمتها إنك بتحبها وعايز تتجوزها بجد. ده إنت حتى ما روحتش مرة واحدة بيتها تزورها إلا وإنت مجبر، ولا أخدتها مرة عزمتها على عشا، ولا جبتلها هدية واحدة. وبالرغم من كل ده هي كانت مكملة. شيل من دماغك قصة ظلمتها، وحط في دماغك البونية اللي فوق دي، اللي مجرد إنك سكتت دنيتها كلها ظلمت في وشها. دي أولى تسعدها."
سيف ابتسم بتقدير لصاحبه: "أنا أصلًا مش عارف إزاي وافقتها نيجي الرحلة دي كلنا كده. ربنا يسترها."
سبيدو: "أنا هروح أشوف البونية دي، لتلبسلي مايوه. أقسم..."
سيف بصله بتحذير، فقطع سبيدو كلامه: "من غير حلفان! هطلع أشوفها وأجيبلها بدلة غطس حلوة تلعب بيها."
سيف: "الله معك."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 7 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن