Harry's POV.
الحياه, لقد كنت افكر بها ملياً مؤخراً لما هي تتعامل معنا بطرق مختلفه لما على بعضنا ان يعاني و لما على البعض الاخر ان لا يعرف معنى المعاناه و لما هناك الفقير و الغني لما لا تعامل الجميع بتسويه, ظننت بأنه بسبب بعضنا الذين يمتلكون مرضاً او سوء حظهم.ظننت بأنه نحن من نجعل الحياه ان تختار كيف تعاملنا لكنني علمتُ بأن الحياة قد رسمت طريق الذي علينا ان نسير عليه لكننا لا ننظر اليها بأعيننا الحقيقه انما نعمي بأعيننا الفضولية التي تبحث عن الرغبه حتى لا نستطيع التميز.
مع ذلك يصعب ان ابقى ايجابياً حيث أعيش وحيداً في شقه تطل على مباني مدينه نيويورك المزدحمة و بالطبع انني ادرس الجامعه لكن بمنحه تتكفل برسومي كامله و امتلاكي لصعوبه في السمع كان جزء من حصولي على المنحه.
و كوني وحيداً هنا في المدينه ادرس بينما عمي الذي يهتم بي في الجزء الأخر من الكره الارضيه صعب جداً حيث علي التكفل بشراء كل شيء و دفع الفواتير و ايضاً الاهتمام بمواعيدي الطبيه.
و الان انا اخبئ بعض المال الذي اجنيه من عملي كـنادل في مقهى صغير حتى اشتري تلك السماعة التي ستساعدني في مشكلتي و تجعلني استطيع الاستماع الى التلفاز من غير ان اخفض الصوت و الى الموسيقى لارفع صوتها من غير ان اقلق بالألم الذي يصيبني و يجعلني ابكي.
تنهدتُ و انا اسمع صوت الصناديق تسقط من جاري المنتقل حديثاً لانهض من الاريكه و افتح الباب الامامي.
"اللعنه هل انت اعمى؟" صاح صوته لاغلق عيني بانزعاج.
"لقد جعلت جارك يخرج اصمت لوي" صاح الشخص الذي كان يحمل الصناديق حيث شعره الأحمر المجعد على عيناه بينما يدخل الى الشقه ليترك الاخر ينظر الي.
"هل نحن مسرحيه لتنظر الينا من غير ان تساعد؟" قال بوقاحه لارفع حاجبي نحوه.
"انت لست على مسرح و توقف عن ازعاج جميع من في المبنى بعضنا يريد الهدوء" اخبرته و انا اسمعه يضحك بصوت عالي.
"يا الهي انك كالقطط تحاول ان تكون نموراً هل تظن بانني اريد ان احمل الصناديق و اسبب الازعاج بينما يمكنني النوم؟ انك حقاً اوقح مني لايتن تعال استمع!" صاح في نهايه جملته.
"لا تصرخ في الرواق هكذا!" صحتُ عليه ليقف و يترك الصندوق و ينظر الي و هو يقهقه.
"هل انت هكذا وقح دائماً مع الغرباء؟" سألني لاجيب "فقط ان كانوا بالغين و ليسوا أطفال".
"أرى بان لديك لساناً طويلاً" قال و هو يكتف يداه على صدره لادير عيني و ارد "اعلم بأن لدي لساناً أطول منك".
اغلقتُ الباب مباشره عندما رايته يتجه نحوي لا قفله وابدأ بالضحك ليصرخ بالخارج و يخبرني ان كنت اعني ما قلته علي ان افتح الباب ليريني كيف يصبح طوله و كيف يصبح لساني عندما يغضب هو.
أنت تقرأ
Fading
Fanfiction"لقد اخبروني بأنه علي التمسك بتلك الفكره الخياليه قبل ان لا تتلاشى ربما ان فعلت ذلك حينها و تمسكت به بكلتا يداي عندما راقبت تلاشيه يحدث امام عيني و يصبح كالهواء من حولي لا يمكنني لمسه او النظر اليه ليجعل ذلك الفراغ الذي شعرت به يعود مره اخرى".