Chapter 29

9.9K 437 466
                                    

                  

"لا تزال ترفض مراسلتي أيها المثليّ القبيح لكن لا بأس اظن بأنني استطيع ارسال ما اريده لك و متأكد بأنك ستقرأه و ستبكي بعدها

الطبيب اخبرني بأن حالتي تحسنت الان و ربما لن اريد قتلك ان رأيتك

اعلم ذلك سيبدو غبياً و غريباً لكنني افتقدك يا ابني أتمنى بأن تأتي مع صديقك في عطله الأسبوع لزيارتي سأنتظرك

مع تحيات والدك".

وضعتها على الطاوله بينما ادع دموعي تسقط لأخرج انفاس متقطعه و انا أرى الصوره المرفقه مع الظرف حيث كان يرتدي زي المشفى و يقف خلفه طبيبه الخاص النفسي.

من المؤلم ان تعيش وحيداً من غير افراد عائلتك من حولك وكونك يتيماً.

"احضرتُ بعض الطعام أيها عصفور الحب الجديد!" صاح ادوارد و هو يفتح الباب الامامي لانظر اليه يقف فقط بقميص اسود و علبتان بيتزا يحملها و تقع عيناه على الرساله التي كانت فوق الطاوله و الصوره في يدي.

"انه هو؟" سألني بهمس لأومئ نحوه و اراقبه يسير نحوي و يجلس بجانبي لأراه يرفع الرساله من الطاوله و يقرأها بصمت.

"ه-هل ستذهب؟" سألني ادوارد لأحرك رأسي بالرفض و اهمس "لا اريد ان اراه يحاول قتلي من جديد".

"لا تذهب اذاً لتبقى و لنعود و نلعب صراع الممالك معاً" اخبرني و هو يضع يده على كتفي و ياخذ الصوره من يدي.

اكتفيت بالصمت بينما اضع رأسي على كتفه و اشاهد المسلسل التاريخي المفضل لنا و لا يتوقف ادوارد عن الشتم و الصراخ و ضربي بعلبه البيتزا من غير سبب و هو يحاول ان يجعل القطه تحلق في الشقه لانه غاضب لا غير.

ليجعلني ادير عيني على غبائه الشديد و لا افعل شيئاً عندما هاجمته القطه و هي تعضه و تجعله يصرخ و يهرب لدوره المياه و يختبئ هناك ريثما أتت القطه الى حضني تنتظر خروج ادوارد.

ربما القطه تشبه لوي كثيراً بينما الجرو يشبهني انا لأنه هادئ بجانبي فقط يأكل و يشرب المياه و يرغمني ان العب معه و يخلد للنوم كما حالي مع لوي الذي انتظره ان يأتي بشده.

ليس لأنني سأحطم رأسه بسبب رغبته بزيارته والدي فقط لأنني افتقدته كثيراً فهو لا يزال يعمل على انهاء كل شيء.

"هاري ابعد قطتك عني اقسم بأنها تخيفني" صاح ادوارد و هو يريد الخروج من المطبخ لكن لانيا لا تزال ترغب بالهجوم عليه فقط تنتظره يأتي الى غرفه الجلوس.

"انا لم اخبرك بأن تحاول ازعاجها و جعلها تحلق لأنك فقط غاضب" اخبرته بصدق ليتذمر و هو يقول "لما ابتاع قطه تشبه تصرفاته اللعينه انها ستعضني بالتأكيد".

لكن القطه قفزت بفرح و هي تحرك ذيلها عندما سمعتُ صوت طرق على الباب ليسير ادوارد اليه و يفتحه ليظهر لوي خلفه و هناك بأبتسامه وسعيه على وجهه و هو يداعبها بيده و يرفعها من الأرض ليحمد الرب ادوارد الذي هرب الى حيث كنت و قفز على الاريكه الأخرى.

Fadingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن