Chapter 39

6.9K 357 202
                                    

                  

"ما الذي تفعله هاري؟" سألني لوي و هو يراقبني اتدحرج على الرمال و انا اضحك بصوت عالي و اجيب "اشعر بعقلي يتدحرج معي!".

"ربما كانت فكره سيئه ان اجعلك تشرب معي" اخبرني و هو يسحبني من قدمي لأشهق و انا أقول "انتظر رأسي يؤلمني اعني معدتي و عقلي".

"انه منتصف اليوم" اخبرني لأبتسم و اضحك و أقول "كم انت جميل للغايه كل ما يخرج من فمك يجعلني اموت ضحك".

"هاري هل انت بخير؟" سألني بقلق لأحيط عنقه بيداي و انا أقول "لما عليك ان تكون جميل للغايه هكذا؟".

"انت ليس بخير كنت اعلم اعطائك مشروب خاص بالكبار سيجعلك طفلاً" تمتم لأضحك و انا أقول "أوه طفلي القصير الصغير لا تتذمر".

"هيا تعال الى هنا هاري" اخبرني و هو يرفعني من الأرض لأبقي رأسي على كتفه و اسمعه يتنهد و يهمس "بعض الأوقات اود القائك في المحيط لأريح رأسي منك لكن في أوقات أخرى اريد وضعك امامي و مشاهدتك تفعل ما تفعله طيله حياتي".

همهمتُ كـاجابه و انا احيط عنقه بيداي ليقول "انك كل ما اريده".

ذلك جعلني ابتسم بينما رأسي يؤلمني و هو يضعني على السرير لأفتح عيناي و انظر اليه يستلقي بجانبي و هو يمسح على وجنتي و يقول "بقي لنا يوم واحد لا غير لنعود الى نمط حياتنا في المدينه".

"لقد كان جيد أليس كذلك؟" سألته ليومئ و يهمس "لقد كان الأفضل امضاء يومان برفقتك وحيدان دائماً سيكون الأفضل".

بذلك غفوتُ بجانبه بهدوء تام حيث صوت تنفسه و ضربات قلبه اسفل اذني و صوت الأمواج من حولنا و لقد أحببت الامر للغايه و اردتُ البقاء هنا للأبد.

ذلك كان الى ان استيقظتُ من نومي لأجد السرير فارغ و المكان نوعاً ما ليس منظم الاوارق بكل مكان بعض الثياب على الأرض لأتنهد و انا انهض من السرير و اسير الى الخارج.

و الغريب ليس هناك اثر للوي لا على الشاطئ او حتى بأي غرفه بالمنزل الصغير و ذلك اقلقني لأن ليس هناك اثر على وجوده حتى في المحيط الأسود الهادئ الان.

"لوي انها مزحه مخيفه اين انت!" صحتُ بصوت عالي و انا اعود الى غرفه النوم و لا يزال ليس هناك اثر له.

رفعتُ هاتفي من الطاوله لأجد رساله من لوي عليه و كانت فقط كلمه واحده "اسف.", و ليس علي ان أكون ذكي للغايه لأعلم بأنه غادر الجزيره و تركني فيها وحيداً.

نعم ذلك ألمني لكن ماذا كنت أتوقع؟, ان نبقى للأبد هنا و هكذا؟, اعني كنت اعلم بأنه لم يبقى فـلم يبقى احداً من قبله معي لأكثر من شهران.

بقائي هنا لم يعد له أي معنى من غيره و بذلك كان علي المغادره من غير جواب على فعلته فهو ليس هنا لقد تركني من غير ان يبرر او يكترث.

Fadingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن