"ما الذي تفعله هاري؟" سألني لوي و هو يراقبني اتدحرج على الرمال و انا اضحك بصوت عالي و اجيب "اشعر بعقلي يتدحرج معي!".
"ربما كانت فكره سيئه ان اجعلك تشرب معي" اخبرني و هو يسحبني من قدمي لأشهق و انا أقول "انتظر رأسي يؤلمني اعني معدتي و عقلي".
"انه منتصف اليوم" اخبرني لأبتسم و اضحك و أقول "كم انت جميل للغايه كل ما يخرج من فمك يجعلني اموت ضحك".
"هاري هل انت بخير؟" سألني بقلق لأحيط عنقه بيداي و انا أقول "لما عليك ان تكون جميل للغايه هكذا؟".
"انت ليس بخير كنت اعلم اعطائك مشروب خاص بالكبار سيجعلك طفلاً" تمتم لأضحك و انا أقول "أوه طفلي القصير الصغير لا تتذمر".
"هيا تعال الى هنا هاري" اخبرني و هو يرفعني من الأرض لأبقي رأسي على كتفه و اسمعه يتنهد و يهمس "بعض الأوقات اود القائك في المحيط لأريح رأسي منك لكن في أوقات أخرى اريد وضعك امامي و مشاهدتك تفعل ما تفعله طيله حياتي".
همهمتُ كـاجابه و انا احيط عنقه بيداي ليقول "انك كل ما اريده".
ذلك جعلني ابتسم بينما رأسي يؤلمني و هو يضعني على السرير لأفتح عيناي و انظر اليه يستلقي بجانبي و هو يمسح على وجنتي و يقول "بقي لنا يوم واحد لا غير لنعود الى نمط حياتنا في المدينه".
"لقد كان جيد أليس كذلك؟" سألته ليومئ و يهمس "لقد كان الأفضل امضاء يومان برفقتك وحيدان دائماً سيكون الأفضل".
بذلك غفوتُ بجانبه بهدوء تام حيث صوت تنفسه و ضربات قلبه اسفل اذني و صوت الأمواج من حولنا و لقد أحببت الامر للغايه و اردتُ البقاء هنا للأبد.
ذلك كان الى ان استيقظتُ من نومي لأجد السرير فارغ و المكان نوعاً ما ليس منظم الاوارق بكل مكان بعض الثياب على الأرض لأتنهد و انا انهض من السرير و اسير الى الخارج.
و الغريب ليس هناك اثر للوي لا على الشاطئ او حتى بأي غرفه بالمنزل الصغير و ذلك اقلقني لأن ليس هناك اثر على وجوده حتى في المحيط الأسود الهادئ الان.
"لوي انها مزحه مخيفه اين انت!" صحتُ بصوت عالي و انا اعود الى غرفه النوم و لا يزال ليس هناك اثر له.
رفعتُ هاتفي من الطاوله لأجد رساله من لوي عليه و كانت فقط كلمه واحده "اسف.", و ليس علي ان أكون ذكي للغايه لأعلم بأنه غادر الجزيره و تركني فيها وحيداً.
نعم ذلك ألمني لكن ماذا كنت أتوقع؟, ان نبقى للأبد هنا و هكذا؟, اعني كنت اعلم بأنه لم يبقى فـلم يبقى احداً من قبله معي لأكثر من شهران.
بقائي هنا لم يعد له أي معنى من غيره و بذلك كان علي المغادره من غير جواب على فعلته فهو ليس هنا لقد تركني من غير ان يبرر او يكترث.
أنت تقرأ
Fading
Fanfiction"لقد اخبروني بأنه علي التمسك بتلك الفكره الخياليه قبل ان لا تتلاشى ربما ان فعلت ذلك حينها و تمسكت به بكلتا يداي عندما راقبت تلاشيه يحدث امام عيني و يصبح كالهواء من حولي لا يمكنني لمسه او النظر اليه ليجعل ذلك الفراغ الذي شعرت به يعود مره اخرى".