لوي بقي يحتضنني بقوه وهو يحاول ان يهدأني و لم امانع ذلك قط و الافضل بأنه سار معي و هو ممسك بذراعي باحكام قلقاً بأنني سأسقط و يغشي علي بسبب ارتجافي الى ان علم بأنه بسبب البرد ليلعب دور المنقذ و هو يخلع معطفه ليضعه حول كتفي.
اصر لوي على الدخول معي الى الشقه ليتأكد بأنني بخير و هو ياخذ المفتاح من جيبي و يفتح الباب من اجلي لأبتسم نحوه بشكر لأرى بان هناك ابتسامه ايضاً على شفته و هو يراقبني اجلس على الاريكه.
"هل انت جائع هاري؟" سألني لوي و هو يحيطني باللحاف الابيض لاجيب "ل-لا اعرف اي شيء عن الطبخ و لا اظن بأن هناك اي مطعم مفتوح بهذا الوقت".
"انت لا تجيد الطبخ؟ لما مطبخك مليء بالخضروات و الفواكه و الاطعمه اذاً؟" سألني لاقول "ادوارد من يهتم بذلك كله و هو من يطبخ انني اكتفي بالجلوس هنا كالميت".
راقبت الانزعاج في وجهه و هو يقول "انني جارك و اجيد الطبخ يمكنك ان تاتي الي".
انفجرتُ ضاحكاً و انا اظنه كان يمزح الى ان راقبته يصر اسنانه لأبتلع ريقي و اسأل "ا-انت تطبخ؟ ظننت بأنك تجيد الصراخ لا غير".
"سأريك" قال لوي بغضب و هو ينهض و انا ابتسم اليه بينما اراقبه يدخل الى المطبخ و انصت الى تمتماته المنزعجه و شتمه لي بأنني احمق و ليس عليه ان يريني انه يجيد لكنه فقط يريد اثبات ذلك.
كم اريد احتضانه بقوه و النوم على صدره حتى مع رغبتي الشديدة لضربه, لا اعلم ماذا يحدث لتفكيري لكن الامر لا يعجبني حقاً.
كنت اسمع صوت صراخه على ادوات المطبخ بين الحين و الاخر و هو يشتمني بصوت عالي لأكتفي بالضحك و اذكره بأنه دخل اليه بارداته ليس لاني دفعته ليفاجئني و هو يخرج من المطبخ بعده اطعمه, كالرز و الخضروات و المعكرونه بعدت اصناف و بيتزا بحجم صغير.
"لوي هل تعي بانك تطعم شخص واحد و ليس قبيله في قريه؟" سألته بتمتمه بينما يضع كأسان من الماء على الطاوله امامي التي اصبحت ممتلئه الان و هو يجلس بجانبي و يقول "ان لم تأكلها لدينا لايتن سياكلها في رمشه واحده".
"اوه" خرجتُ مني من غير ان اعي و انا اكتف يداي على صدري و ارفع صوت التلفاز لأسمع لوي يضحك و هو يقرص وجنتي و يقول "انك لطيف حتى عندما تشعر بالغيره".
"اغار من صديقك؟ و منك؟ انك تعيش في خيالك" اخبرته و انا ابتعد عن لمسته و اضع راسي على وساده الاريكه ليسحبني لوي من قدمي الى حضنه و افزع قليلاً بينما يمسك بوجهي بيداه.
"هل تريدني ان اقبلك بسبب لطافتك هاري؟" سألني لاشعر بقلبي ينبض بسرعه ليؤلمني صدري كما هي معدتي و انا انظر الى عيناه الزرقاء و ابتسامته الخبيثه على وجهه.
"ف-فق-ل-ا" تمتمتُ و انا اراقبه يضحك و ينحي اكثر حيث قدماي اصبحت حول خصره خوفاً بانه سيجعلني اقع من الاريكه و يداي تشتد على قميصه الازرق و ما يرعبني هي يده التي تمسك خصري باحكام لأغلق عيني و انا اشعر بشفته على فكي.
أنت تقرأ
Fading
Fanfiction"لقد اخبروني بأنه علي التمسك بتلك الفكره الخياليه قبل ان لا تتلاشى ربما ان فعلت ذلك حينها و تمسكت به بكلتا يداي عندما راقبت تلاشيه يحدث امام عيني و يصبح كالهواء من حولي لا يمكنني لمسه او النظر اليه ليجعل ذلك الفراغ الذي شعرت به يعود مره اخرى".