رفعتُ يداي الى ضوء الشمس و انا أرى انعكاسها على بشرتي و اتنهد بينما اعيد عيناي على الطعام امامي, اعلم بانني جائع لكنني لا اريد ان أكل سأكتفي بشرب الشاي.
ابتسمتُ الى ادوارد عندما رأيته ينظر الي ليرد الابتسامة وهو يسير نحوي ليجلس بـجانبي على طاوله المطبخ في شقتي فهو اتى لاني لم اجيب على اتصاله وظن بأنني انتحرت كما كنت اخبره بمزاح.
ادوارد و انا أصدقاء منذ ان اتيت الى نيويورك و ستمضي على صداقتنا اربع سنوات الان.
"هل تريد مني ان احضر البيتزا لك المكان ليس بعيداً أستطيع الذهاب بدراجتي الناريه" أخبرني وهو ينظر الى طعامي امامي.
"لا اشعر بالرغبه ان أكل شيئاً" اخبرته و انا اراه يدير عيناه الرماديتان و يقول "ستتلاشى عن الوجود هكذا".
"اخبرني كيف كان يومك" تمتمتُ و انا ادفع طبقي نحوه ليبتسم و هو يأخذ الساندويش بينما اشرب الشاي و انصت اليه يتحدث كيف كان يومه و كيف افتقد وجودي في المقهى حيث نمرح و نضحك بينما نلعب بالأكواب.
بالطبع سألني عن يومي لأخبره بشأن كون جاري المجاور رئيسي في العمل لأراقبه يضحك و هو يخبرني بان حظي اسوء حظ و يعتذر مباشره بعدها عندما علم بان الموضوع الذي سنتطرق اليه حساس.
"لا يزال الدب الملون بالألوان الطيف هنا" اخبرني ادوارد بينما استلقي على سرير ذو الشراشف البيضاء و انظر الى الدب المحشو ذو الحالة السيئة بجانبي و أقول "حيث ينتمي بجانبي".
"لا تزال ترفض التحدث عن الامر؟" سألني و هو يجلس على السرير امامي لأجيب "ل-لا احب التحدث عنه و عن السيارات و الحوادث".
اومئ الي وهو يرفع سداده اذني من الطاولة بجانب السرير و يقول "هل هناك تطور بشأن اصابتك؟".
"لقد فقدتُ حاسة سمعي في اذني اليمنى" اخبرته ليرفع كتفه و يستلقي بجانبي و يجعلني اتحرك لجنبي حتى اصبح اواجه و اكمل "انني بخير ادوارد".
"اعلم اعلم انني فقط افكر" اخبرني و هو ينظر نحوي و يتنهد ليجعلني اسأل "هل استطيع ان اعلم بما تفكر به؟".
"هل لا تزال تكرهه؟ تعلم لان السبب يقع عليه لما حدث لك" سألني بهمس لاغلق عيني و اقترب نحوه اكثر و اهمس "لقد حدث الامر منذ سنين و لا ارغب بالتحدث عنه".
"لكن ربما ان حاولت ستتخطى العقده التي لديك" اخبرني و هو يضع ذراعه من حولي لاهمس "ربما لكنني لا اخطط بالتحدث عن الامر".
-
عندما استيقظتُ كنت مندهش بانني نمت الى ان حل الصباح و لم استيقظ في منتصف الليل كعادتي عندما لا يكون ادوارد في الشقه معي.
نهضتُ من السرير بينما افرك عيناي الخضراء التي تؤلمني قليلاً و اسير الى غرفه الجلوس حيث أغراض ادوارد لا تزال هنا لكنني لا اعلم اين ذهب.
أنت تقرأ
Fading
Fanfiction"لقد اخبروني بأنه علي التمسك بتلك الفكره الخياليه قبل ان لا تتلاشى ربما ان فعلت ذلك حينها و تمسكت به بكلتا يداي عندما راقبت تلاشيه يحدث امام عيني و يصبح كالهواء من حولي لا يمكنني لمسه او النظر اليه ليجعل ذلك الفراغ الذي شعرت به يعود مره اخرى".