اعدتُ شعري البني المجعد الى الخلف و انا افرك عيناي الخضراء بكفه يدي و اتثاوب بينما يتوقف المصعد امام مكتبه لاتنهد.
لقد جعلني حرفياً اسير الى محل الزهور و الورد لاشتري باقه و اضعها في مكتبه ليجعله يبدوا افضل اعلم بانه لا يهتم بهذي الأشياء انه فقط يريد تعذيبي لا غير.
"المحل لا يبعد الا عشر دقائق لما نصف ساعه" سألني عندما شاهدني اسير الى مكتبه.
"لا استقل السيارات" اخبرته بتمتمه و انا اضع الزهور و الورد في الاناء الموجود مسبقاً.
"لا يهم فقط احضر لي الصناديق من الأسفل" اخبرني و انا اراقبه يركل كره القدم على الحائط بينما هناك ملفاً احمر بيده.
"أي صناديق؟" سألته لينظر نحوي و يبتسم بخبث و يقول "ساترك هذا عليك".
"هل تمازحني؟" قلتُ بانفعال و انا اراه يتجاهلني ويكمل ما يفعله لابرر "انا اسف لما حدث البارحه حسناً؟ لا تفعل هذا بي".
"ربما كان عليك التفكير بهذا عندما كنت تتصرف البارحه هيا اذهب قبل ان لا اجعلك ترسب سنتك الاخيره في الجامعه" اخبرني لأستسلم و انا اسير الى المصعد بصمت بينما تمتلئ عيناي بالدموع من غير سبب.
وقفتُ في المنتصف انظر الجميع يعمل من حولي اجهل ماذا علي فعله لا اعلم اين اذهب لاجد الصناديق التي يريدها و لا اعلم من اسأل حتى يرشدني لهذا كنت واقفاً كالأبله بعيناي المليئه بالدموع انتظر من يشفق علي.
لكن لا احد يهتم بوجودي في الحياه و لا هنا.
"هل تبحث عن شيئاً هاري؟" سألني هارفد من خلفي لاستدير و انظر اليه و اخبره بشأن الصناديق الذي اخبرني الرئيس لوي ان احضرها و هو يريني بعض صناديق التي يوجد بها اقمشه لابدا باخذها الى المصعد واحده تلو الأخرى.
كان يراقبني احضر صندوق تلو الاخر و هو يركل الكره علي و يضحك و انا اتجاهله و أحاول ان امسك دموعي و لا اعلم لما عيناي ممتلئه بالدموع, لا اعلم ان كان بسبب ذله لي ام بسبب الألم الذي اشعره باذني و لا استطيع فعل شيئاً له.
"لوي توقف" قال لايتن و هو يحمل الصندوق الأخير عيني لتكون فرصتي بان ابعد سداد الاذن عن اذني والمسها و اتنهد لانني لا استطيع سماع شيئاً على الاطلاق بأذني اليمنى و هذي هي جائزتي التي ستلازمني على فعلتي الغبيه.
"اشعر بانني ساجن لا اريد اكمال التصميم سابقى اركل الكره عليه" قال و هو يشير الي لاتنهد و انا انظر الى قدماي.
لا بأس لطالما كان الجميع يتنمر علي و يجدني لعبه او مرمى للكرات لا يؤذيني حقاً.
"انه انسان لديه مشاعر هل تعلم ذلك؟ و عليك انهاء التصاميم هذا الأسبوع توقف عن الكسل لوي" قال لايتن.
أنت تقرأ
Fading
Fanfiction"لقد اخبروني بأنه علي التمسك بتلك الفكره الخياليه قبل ان لا تتلاشى ربما ان فعلت ذلك حينها و تمسكت به بكلتا يداي عندما راقبت تلاشيه يحدث امام عيني و يصبح كالهواء من حولي لا يمكنني لمسه او النظر اليه ليجعل ذلك الفراغ الذي شعرت به يعود مره اخرى".
