فتحتُ عيناي بسبب ضوء الشمس الساقط على عيني.
لا أزال على الاريكه, اللحاف نصفه على الأرض بينما الاخر حول كتفي, كتاب لوي فوق مؤخرتي لسبب اجهله فـأنا أصبحت نائماً على معدتي.
"لوي؟" صحتُ و انا افرك عيناي بنعاس.
"انه في الأعلى سيأتي في الحال" اخبرني صوت غريب لأتجمد و انا افتح عيناي و أرى شخصاً يبدو اصغر من لوي بعده سنوات يحمل الشعر الكثيف البني و العينان الزرقاء الفاتحه ذاتها التي يمتلكها لوي.
"انني باش شقيق لوي من ابيه" اخبرني و هو يأتي نحوي لأنهض من الاريكه و اترنح قليلاً و امسك بذراعه و أقول "هاري مساعد لوي".
"مساعده فقط؟" سألني و يده تمسك بذراعي الان و هو يساعدني على الجلوس و اشعر بالاحراج الان فـأنا لم اقابله قط.
"ليس مساعد فقط" همستُ بخجل و انا اعض شفتي.
"لم يكن سعيداً هكذا لسنوات منذ موت والدنا بالتحديد فـأنا ارغب بشكرك لأعاده الابتسامة الى حياته" اخبرني شقيق لوي و هو يبتسم نحوي.
"لا اريد ان أكون شيءً اخر غير سعادته لهذا لا تقلق بشأن ذلك" اخبرته بكل صدق ليومئ نحوي بينما ننصت الى صوت خطى لوي تسير نحونا
لأشيح عيني من شقيقه و انظر اليه يبتسم نحوي و هو يحمل الإفطار و يضعه امامي على الطاوله و يهمس "كيف تشعر الان؟".
وضعتُ رأسي على كتفه ليقبل مقدمه رأسي و انا اهمس بينما امسك بيده "لا يزال الصداع موجوداً لكنني بخير الان معك".
"يمكنك البقاء هنا فلدي عمل مع باش و ساعود بسرعه اعدك فقط لا تفعل أي شيئاً غبياً في غيابي" قال لوي و شفته لا تزال على مقدمه رأسي لأعبس و انا اسأل "منذ متى كنت افعل أشياء غبيه؟".
"حسناً فعلت شيئاً غبي البارحه حيث ذهبت وحيداً و تم نقلك الى المشفى بعدها مباشره" تمتم لأدير عيني نحوه و أقول "لكنك اخبرتني بأنك ستبقى معي هنا".
"انه شرف كبير ان اجلس هنا كما و انني لستُ موجود و اراكما فوق بعضكما البعض لكن العمل لن ينتظر" تحدث باش لأمسك بـلوي بشده و انا انظر اليه يتنهد.
"اريد البقاء هنا احضنك بين ذراعي هاري لكنني لا استطيع" اخبرني بهمس لأحرك رأسي بالرفض و انا أقول "تستطيع ان اردت ذلك هي ليست المره الأولى".
"اعلم انني اعلم ذلك لكنني هذي المره لا استطيع" اخبرني مره أخرى لأعض شفتي و انا اترك يده لأجعله يمسك بذراعاي و يقول "لما تريدني ان ابقى؟ هل هناك سبباً علي ان اعرفه؟".
ترددتُ و انا انظر الى عيناه في البدايه لأتنهد و انا اهمس "مزاجك سيتغير و يصبح التعامل معك صعباً و انا لا اريدك ان تصرخ علي كما و اني لا شيء بالنسبة اليك".
أنت تقرأ
Fading
Fanfiction"لقد اخبروني بأنه علي التمسك بتلك الفكره الخياليه قبل ان لا تتلاشى ربما ان فعلت ذلك حينها و تمسكت به بكلتا يداي عندما راقبت تلاشيه يحدث امام عيني و يصبح كالهواء من حولي لا يمكنني لمسه او النظر اليه ليجعل ذلك الفراغ الذي شعرت به يعود مره اخرى".