"مرام" نادتني عمتي.. نزلت راكضة لأجدها تقف عند الباب بكامل أناقتها.. أخذت نفساً عميقاً حين لامست رائحة عطرها أنفي.. صفرت بإعجاب
"شنو هالجمال؟ وين رايحة؟" سألت مستندة على الجدار
"لبيت صديقتي" وها هي كذبة أخرى.. إنها تخرج كثيراً هذه الأيام وفي كل مرة تكون متأنقة أكثر من التي قبلها.. أنا متأكدة من وجود شيء لا أعلمه
"إذا جعتي الأكل موجود" أشارت إلى المطبخ"ماشي" ابتسمت مطيعة.. أرسلت لي قبلة في الهواء ثم خرجت.. حان الوقت لاكتشاف ما تخفيه
#ذكرى
دخلت غرفتها بخفة بينما تغط في النوم.. حملت هاتفها وخرجت
"خلينا نشوف عمتي وين تروح" همست لنفسي.. فتحت سجل المكالمات لأجد آخر ثلاث مكالمات مع شخص يدعى (❤M).. من يكون يا ترى؟ ولمَ لم تكتب اسمه كاملاً؟.. ويوجد قلب أمام اسمه أيضاً.. حملت تطبيقاً لتعقب المواقع على هاتفها ثم أعدته إلى مكانه
#عودة
ذهبت إلى غرفتي وشغلت التطبيق لأراها تتجه إلى منطقة فيها فنادق ومطاعم راقية.. نظرت إلى خزانتي بضحكة شريرة.. طلبت سيارة أجرة ثم غيرت ملابسي وخرجت
"إلى هذا العنوان" قلت للسائق لينطلق.. أنزلني هو أمام أحد المطاعم الكبيرة.. دخلت لأراها تجلس مع شخص ذي مظهر أنيق.. وقفت أتأملهما بينما ينظران إلى بعضهما بهيام.. إذن عمتي واقعة في الحب ولم تخبرني.. سرت إليهما بخطوات واثقة
"هلووووو" قلت ببهجة.. نظرا إلي بفزع
"مرام.. شتسوين هنا؟" سألت عمتي بينما تقلب نظرها بيني وبينه بارتباك
"إجيت اشوف وين تروحين كل يوم وانتي كاشخة" أجبت وأنا أهز حاجبي
"إنت عمو (M)؟" وجهت كلامي إلى الرجل"عمو منو؟" سأل باستغراب
"عمو (M)" كررت
"إي.. أعتقد.. يعني أول حرف من إسمي هو (M)" أجاب برزانة
"شنو إسمك؟" سألت بفضول
"مهند" مد يده ليصافحني
"إنت مهند؟" صرخت متجاهلة يده الممدودة
"عمتو.. هذا هو مهند؟.. يعني نفسه؟""سكتي فضحتيني" قالت بإحراج
"عفو" جلست بجانبها بخجل وأنا أنظر إليه.. أهو نفسه الذي أحبته وهي صغيرة؟.. أين التقيا بعد كل هذه السنوات؟
"شلون عرفتي آني وين؟" سألت هي
"حطيت برنامج تعقب على تلفونج" أجبت بابتسامة بريئة
"حسابج بعدين" قالت بنظرة غاضبة
"ماشي.. بس قوليلي هذا نفسه مهند الي هو مهند؟" همست
"إي"
"وين لقيتي؟"
"قعدي ساكتة.. بعدين اقولج" عادت بنظرها إليه
أنت تقرأ
لكنها صغيرة
Romanceمن كان يتوقع أن كوب قهوة سيوصلني إلى هنا... . . . . . . . (لمحبي الروايات باللهجة العامية)